أزمة داخلية في تل أبيب... صدام آخر بين كاتس والجيش الإسرائيلي!
2025-03-25 13:28:40
كشفت مصادر لصحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تعارض قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي يسمح بدخول العمال الدروز من سوريا إلى الجولان.
ووفقًا للتقرير، فإن الخلاف بين كاتس وقيادة المنطقة الشمالية يعرقل تنفيذ القرار الذي أعلن عنه وزير الدفاع قبل نحو أسبوعين.
وقد تبنى وزير الداخلية، موشيه أربيل، موقف الجيش ورفض التوقيع على الأوامر التي تسمح بدخول هؤلاء العمال.
وفي هذا السياق، وجه كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي انتقادات لاذعة لتصريحات كاتس العلنية عبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية بشأن القضايا الحساسة المتعلقة بسوريا.
ووفقًا لهم، فإن هذه التصريحات قد تؤدي إلى "تصعيد غير ضروري" مع النظام السوري وتعرض حياة سكان هضبة الجولان السورية للخطر في وقت يسعى الجيش لتعزيز علاقاته معهم.
وتعود أسباب التأخير في دخول العمال إلى موقف قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، الذي يرى ضرورة إجراء فحص شامل لكل عامل قبل السماح بدخوله، مما يقلل من مخاطر استغلال القرار من قبل جهات معادية لإدخال عناصر تهدد الأمن الإسرائيلي.
ويخشى الجيش من أن دخول العمال دون التأكد الكامل من هويتهم قد يعرضهم للخطر، حيث قد يعتبرهم النظام السوري أو الجماعات الإرهابية متعاونين مع إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تجنيدهم أو استخدامهم للحصول على معلومات.
في سياق آخر، أعلن كاتس عن استعداده للتدخل في الشأن السوري لحماية الدروز هناك. قبل نحو أسبوعين، قام بجولة في جبل الشيخ السوري مع نائب رئيس الأركان، تمير يدعي، لكن دون حضور قائد المنطقة الشمالية. وبعد الجولة، أصدر كاتس بيانًا أكد فيه أن إسرائيل "ستحمي أشقاءها في سوريا من أي تهديد"، دون التشاور المسبق مع كبار مسؤولي الأمن.
وحذر مصدر أمني من أن التعهد الإسرائيلي بالتدخل لحماية القرى الدرزية في منطقة دمشق قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فتح جبهة جديدة. وأضاف المسؤول الأمني أن "إعلان إسرائيل بأنها ستدافع عن الدروز يجب أن يكون مدعومًا بخطة عملياتية واضحة، وإذا تعرضوا لهجوم ولم تساعدهم إسرائيل، فقد تتأثر مكانتها الإقليمية وهيبة الجيش الإسرائيلي، ما قد يدفع بعض الفئات إلى العودة إلى النظام السوري".
وكالات