2025- 03 - 26   |   بحث في الموقع  
logo الخير: لتطبيق دستور الطائف كاملاً والوقوف خلف الاجماع العربي logo خلف: أولوية الحاكم الجديد باستعادة ودائع المصارف لدى "المركزي" logo إسرائيل تفاقم الكارثة الإنسانية بِمنع المياه عن غزة logo بسعر مفاجئ... فستان زفاف ميلانيا ترامب يُعرض للبيع logo تشكيلات أمنية جديدة... من سيتولى رئاسة "النافعة"؟ logo صور تهتز جراء جريمة جديدة... الضحية رقم 4 في سلسلة جرائم كامل فرج! logo غزة: شهداء بمجزرة في جباليا وتحذيرات من مجاعة بالقطاع logo الحرب وغياب المعلومة الرسمية: صحافيون واجهوا السردية الإسرائيلية
الدراما العربية الرمضانية 2025 أكثر من 114 عملاً "مش شايلة همها وفراغ متعمد"!! ( 1 ) .. جهاد أيوب
2025-03-24 23:59:28

هذا ما قالته الصحافة الصهيونية عن دراما العرب لهذا الموسم!

تكهنات درامية في المحتوى بصناعة سياسية تعتمد الفراغ والتزوير!

في دراما العرب وبحجة الشطارة يبرر الحرام والحلال ينتحر والقتل هو الحل!

الأزمات في فن العرب "مورفين" وخارج الحدث والوجود وتشبه النظام والشارع قد مات!
هل يقبل الصيام من دون مسلسلات الغاية منها اقتلاع الذاكرة وزرع عنصرية؟!


     تفتقر الدراما العربية لهذا الموسم الرمضاني 2025 إلى هويتها، وبيئتها، ووجودها، هي دراما "الفراغ المتعمد"، والمكاسب الهبيلة، لا بل هي تكهنات درامية في المحتوى بصناعة سياسية مفتعلة بقصد، وانفصاماً ما بين الطارح والمطروح، وما بين الحقيقة واختراع الكذبة، وما بين الحدث الأحداث وفبركات الجهل السياسي المتعمد والمفروض فرضاً...إنها تعيش أزمة الوجود كما حال النظام العربي بكل ظروفه وحدوده وعنصريته وتذاكيه على الواقع والحقيقة!
نعم الدراما الحالية هي السلاح المستخدم من قبل النظام لتمرير رسائل تصنع الجمود الفكري، وتغذي التقوقع والعنصرية، وبعدها يحدث الانفصام ما بين النظام والقاعدة لا بل تغذيه بالسهل المقصود! ...والقاعدة اليوم في القاع، مخدرة، مشتته، همها التكاثر العشوائي ولقمة العيش ولا تهتم لوسائل الحرام، وتبرر ذلك بحجة الشطارة، والحلال ينتحر، والقتل هو الأسهل والحل ومن غير رادع!

الأزمة
دائماً الأزمة تصنع الوضوح، وتكشف الاقنعة، وفي دراما العرب وتحديداً هذا العام تشربكت، وفاح منها تعمد إعطاء الشارع حشيشة الكيف وابر المورفين بقصد لعبة الفن...نعم الأقنعة تجردت، وما عرض خارج واقع ما حدث في الحرب الأخيرة وحياة الناس وازماتهم، وكل ما قدم لم يتجرأ أن يتحدث عن جوع غزة ودماء الجنوب، فقط دعارة فكرية مغلفة بحدوتة ساذجة من خارج المكان والزمان!
والسؤال المطروح: هل يُقبل الصيام من دون مسلسلات، ولماذا لا نستعين بالفوازير بديلاً، وهل من الضرورة تزوير التاريخ وقصص مفاصل أحداث ديني كما حال " معاوية"، وكيف يصبح رمضان صحيحاً وجماعاته تشاهد دعارة وإلغاء لإنسانيته ودينه بواقعية لا توصف؟

التزوير
ما يعرض من خلال 114 عملاً درامياً اعتمد على التزوير التاريخي "معاوية"، والسذاجة البوليسية، واختراعات كاذبة افتراضية للمجتمعات "المصري"، والخوف من حقيقته، ومعالجة قضاياه "الخليجي"، والتائه اليتيم والفوضوي"اللبناني"، والمنفصم عن واقعه ويعشق الطعن والغدر " العراقي"، والدامي القاتل المجرم ومحرماته مغلفة بالعنتريات الفارغة" السوري"، والضياع والتشتت لعروض ما تبقى من دول عربية!
ما يعرض ليس تخبطاً أو ضعفاً، بل خطة مدروسة لتخدير الشارع العربي والوطني، وتغيير وجهة تطلعاته، وضرب لا بل ضربت نظريته الثقافية، والتعددية فيه أصبحت جريمة، وزرع فتنة داخل العائلة والمجتمع ضرورة، والأخطر اقتلاع ذاكرة حية وحدثت منذ قليل، وتثبيت أن ما يحدث من صراعنا الوجودي مجرد أحداث عابرة، ويجب نسيانها كلياً وتجاهل فاعلها، والدليل الحرب النازية التي قامت بها إسرائيل بايعاز من دولة الإرهاب أميركا في غزة ولبنان واحتلال سوريا، الدراما غيبت حرب الابادة هذه، وقدمت ومن خلال تجاهلها أن ما قامت به وتقوم وستقوم به إسرائيل فعلة مشرعة، وليس ناجماً عن عداوة، بل هي حرة بما تقوم!
ممنوع في دراما العرب ذكر إسرائيل، ممنوع مقاتلة إسرائيل، والاكتفاء باختراع القصص، وتقديم مشاكل شخصية في حارة لا تشبهنا، ومكتفية بصراخ النسوان، وحقد الرجال، والمخدرات والدعارة وتبرير الجريمة!

صحافة صهيونية
في الصحافة الصهيوني كتبوا عن أن إسرائيل هي التي نجحت من خلال تغييب ما حدث خلال الحرب الأخيرة في الدراما الرمضانية العربية لهذا العام، وكان العدو يعتقد أن غالبية المسلسلات ستتعرض للجرائم التي ارتكبت وللإبادة التي وقعت، ولكن النتيجة مضحكة، وغياب كلي للحرب ! 
نعم في دراما العرب من غير المسموح ذكر حرب إسرائيل علينا، وممنوع كلمة " مقاومة"، فهذه محرمة طائفياً وسياسياً وإعلامياً، ويدركون إن تم ذكرها ستوحد الأمة، والوحدة جريمة!
وهذا يعني الشارع العربي قد مات، ومن تسمعونهم، ونادراً ما تسمعونهم في الفن والثقافة يتحدثون ويعتبرون إسرائيل عدوتهم، هؤلاء أصبحوا في خبر كان، ومن يصر على قول ذلك لا رزق له ولا أدوار ومشاركات فنية وإعلامية ولا جوائز ولا حوارات ولا دولارات ولا ريالات!





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top