"الجيش يغلق معابر غير شرعية مع سوريا... لبنان يعزز إجراءات ضبط الحدود"
2025-03-24 17:56:53
أفادت مصادر مطلعة لـ"الحدث" اليوم الإثنين بأن الجيش اللبناني قد أتمّ إغلاق أربع معابر غير شرعية على الحدود اللبنانية السورية، وهي معابر "المشاريع"، "مخيبر"، "قبش"، و"النبعة"، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وضبط الحدود بين البلدين، خاصة في أعقاب المواجهات التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.تأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة التي وقعت مؤخرًا على الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا. وقد أسفرت هذه المواجهات عن تبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الجانبين إلى اتخاذ خطوات لتفادي تجدد العنف. ومع تصاعد التوترات، اتفق وزير الدفاع ميشال منسى ونظيره السوري على وقف إطلاق النار وتفعيل آليات التنسيق بين الجيش اللبناني والمخابرات السورية، من أجل تعزيز التعاون ومنع تصاعد الوضع الأمني على الحدود.في خطوة لتعزيز الإجراءات الأمنية، قرّر مجلس الوزراء اللبناني خلال جلسته الأسبوع الماضي تشكيل لجنة وزارية خاصة تُعنى بوضع التدابير اللازمة لضبط الحدود مع سوريا. يأتي هذا القرار في إطار جهود الدولة اللبنانية لتقنين المعابر غير الشرعية، والتي لطالما شهدت عمليات تهريب متبادلة تشمل البضائع والأشخاص بين البلدين، رغم الإجراءات الأمنية السابقة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية.الجيش اللبناني كان قد بدأ بالفعل، عقب اتفاق وقف إطلاق النار، في إغلاق أكثر من 10 معابر غير شرعية في مناطق مختلفة مثل مشاريع القاع، القصر-الهرمل، المشرفة والدورة-الهرمل، المطلبة، الفتحة والمعراوية، شحيط الحجيري، حوش السيد علي، وقبش-الهرمل. وتمثل هذه الإجراءات جزءًا من عملية شاملة تهدف إلى منع تهريب الأسلحة والمخدرات والسلع، وضمان سلامة المواطنين في المناطق الحدودية.تسعى الحكومة اللبنانية والجيش إلى تطبيق هذه الإجراءات في سياق أوسع لتحقيق استقرار دائم على الحدود بين لبنان وسوريا. وبالرغم من التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة الحساسة، فإن الاتفاقات الأخيرة بين الجانبين تفتح الطريق لتعزيز التنسيق الأمني وتقديم حلول جذرية لمشكلات الحدود.
وكالات