تشمل صحافيين... مداهمات واعتقالات إثر الإحتجاجات في تركيا
2025-03-24 14:56:00
شنت الشرطة التركية حملة مداهمات في ساعات فجر اليوم الإثنين، أسفرت عن اعتقال عدد من الصحافيين، بينهم المصور الصحافي البارز بولنت كيليتش ومراسل وكالة فرانس برس ياسين أكجول، وفقًا لما ذكرته "الحرة".
وأوضح اتحاد الصحافيين الأتراك أن السلطات اعتقلت 9 صحافيين كانوا يغطون الاحتجاجات التي اندلعت ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في عدة مدن تركية في ساعات متأخرة من الليل.
حتى الآن، لم يصدر أي تفسير رسمي عن سبب الاعتقالات.
تأتي هذه الاعتقالات في وقت تشهد فيه البلاد توترات كبيرة على خلفية قرار محكمة تركية يوم الأحد الماضي، باحتجاز أكرم إمام أوغلو، الذي يُعتبر أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان. ويواجه إمام أوغلو محاكمة بتهم فساد، مما أثار موجة من الاحتجاجات في تركيا، كانت الأوسع من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.
وقد أُثارت خطوة المحكمة ضد إمام أوغلو انتقادات حادة من حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، بالإضافة إلى قادة أوروبيين وآلاف المتظاهرين الذين اعتبروا أن ما يحدث له هو "محاكمة ذات دوافع سياسية تتعارض مع الديمقراطية".
في رد فعل على قرار المحكمة، دعا إمام أوغلو الأتراك إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع "من أجل الديمقراطية والعدالة"، مؤكدًا في منشور له عبر منصة "إكس" الأحد: "أقف شامخًا ولن أنحني، من يديرون هذه العملية سيحاسبون".
وأظهرت الاحتجاجات بعد القرار تجمع الآلاف من الأشخاص أمام مبنى بلدية إسطنبول والمحكمة الرئيسية، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين، الذين قاموا بإلقاء مفرقعات نارية وأشياء أخرى على قوات الأمن.
كما شهدت مدينة إزمير الساحلية غرب البلاد، والعاصمة أنقرة، اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، حيث استُخدمت مدافع المياه لتفريق الحشود.
كان من المتوقع أن يعلن حزب الشعب الجمهوري في الأيام المقبلة أن إمام أوغلو، الذي يتصدر بعض استطلاعات الرأي، سيكون مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن المقرر إجراء هذه الانتخابات في عام 2028، لكن إذا أراد الرئيس أردوغان الترشح مجددًا، فإنه يحتاج إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة أو تعديل الدستور، بعد أن أكمل فترتين رئاسيتين.
وكالات