تحت وطأة الغارات الأميركية: التصوير ممنوع وتكتيم إعلامي "حوثي"!
2025-03-24 09:25:50
على وقع الغارات الجوية الأميركية المتواصلة ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ أيام، جددت الجماعة المدعومة من إيران فرض تعميم على المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، تحظر بموجبه نشر أي معلومات عن الاستهدافات الأميركية أو ضحايا القصف. كما طالبت بعدم نشر أي تفاصيل عن تحركات قادتها ومسؤوليها، معتبرة أن ذلك يقدم للعدو معلومات استخباراتية يسترشد بها في تحديد أهداف ضرباته الجوية.
وفي هذا السياق، دعا هاشم أحمد شرف الدين، الناطق باسم حكومة الحوثيين غير المعترف بها شرعياً ووزير إعلامها، إلى عدم نشر أسماء أو صور أو أي تفاصيل عن قتلى الحوثيين. وطالب بالتركيز على ما وصفه بـ"مظلومية الشعب اليمني" وصمود الجماعة في مواجهة الضغوط العسكرية.
وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة، كشفت مصادر أمنية في صنعاء عن منع قيادات الحوثيين ومرافقيهم من حمل الهواتف الجوالة أو التواصل عبرها تحت أي ظرف. هذا القرار جاء ضمن سلسلة من التدابير التي تهدف إلى الحفاظ على سرية تحركات القيادات العسكرية والإدارية للجماعة، في ظل تصاعد الغارات الجوية.
وأفادت مصادر مقربة من الحوثيين في الحديدة الساحلية عن اختفاء جميع قادة الجماعة من مختلف المستويات، حيث قام معظمهم بتغيير أرقام هواتفهم، مما جعل من الصعب على العاملين معهم أو من لهم صلة بهم التواصل معهم أو معرفة أماكن اختبائهم.
من جهة أخرى، تعيش ميليشيات الحوثي حالة من الارتباك الشديد في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها شمال وغرب اليمن، وذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرة الغارات الجوية الأميركية التي تستهدف مواقعهم العسكرية. الغارات شملت مخازن الأسلحة والثكنات العسكرية، بالإضافة إلى القواعد العسكرية السرية التي أنشأتها الجماعة في مناطق صعدة والجوف والبيضاء والحديدة، والتي كانت تستخدم لتخزين الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات إطلاقها.
تصاعد هذه الغارات يأتي في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تضييق الخناق على الحوثيين بهدف تقويض قدراتهم العسكرية ومنعهم من تهديد أمن المنطقة.
وكالات