الاحتجاجات تعم إسطنبول بعد اعتقال منافس اردوغان الأبرز!
2025-03-23 22:55:57
شهدت إسطنبول مساء اليوم الأحد احتجاجات حاشدة بعد قرار محكمة الصلح الجزائية بتوقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي تم نقله إلى السجن مع 18 متهماً آخرين على خلفية تحقيقات فساد تُجريها السلطات التركية بشأن البلدية.
جاء ذلك بعد أمر من المحكمة بإيداع إمام أوغلو السجن على ذمة المحاكمة، بينما تم تعليق مهامه كعمدة للمدينة. تم نقله إلى سجن مرمرة (سيليفري) غرب إسطنبول، إلى جانب عدد من المتهمين، وفقاً لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، بالإضافة إلى وسائل إعلام محلية.
من جانبه، دعا إمام أوغلو الأتراك إلى تنظيم مظاهرات حاشدة احتجاجاً على اعتقاله، واصفاً قرار المحكمة بـ"وصمة العار" على ديمقراطية البلاد. عبر حسابه على منصة "إكس"، قال إن "تركيا تعرضت اليوم للخيانة" وأن محاكمته كانت "غير عادلة"، مؤكداً أنه لن يتراجع أو ينحني أمام الضغوطات، وأنه سيبقى صامداً "لإزالة هذه الوصمة عن ديمقراطيتنا".
وأضاف إمام أوغلو عزمه على متابعة محاسبة "أولئك الذين أداروا هذه العملية". من بين الموقوفين معه، رئيس مجلس إدارة شركة ميديا التابعة للبلدية مراد أونغون، ورئيس وكالة تخطيط إسطنبول بوغرا غوكجه، بالإضافة إلى مديرين تنفيذيين ورجال أعمال.
من جهة أخرى، انتقد حزب المعارضة الرئيسي وبعض القادة الأوروبيين، فضلاً عن عشرات الآلاف من المتظاهرين، هذه الإجراءات ضد أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكدين أن ما يجري له دوافع سياسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا يعد التحقيق السادس ضد إمام أوغلو منذ انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول في آذار 2019، وهو الثالث خلال أقل من شهرين. كان إمام أوغلو قد حقق فوزاً لافتاً في الانتخابات البلدية، حيث أطاح بمرشح أردوغان في التصويت الذي أُجري في آذار 2019 وتمت إعادة انتخابه في حزيران من نفس العام.
وكالات