في ظل استمرار التصعيد العسكري على قطاع غزة منذ أيام، أوصى رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، المستوى السياسي في إسرائيل بالموافقة على توسيع العملية العسكرية في القطاع.
وأشار زامير، مساء اليوم الأحد، إلى أن حماس تحاول "كسب الوقت لإعادة بناء قوتها"، معتبراً أن ذلك "ليس مجرد تكتيك تفاوضي، بل استراتيجية تعتمدها الحركة"، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية. وأضاف أن توسيع العمليات العسكرية في غزة سيقود إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى فرقه التي نفذت عمليات في لبنان، وهي الفرقة 36 المدرعة، بدأت الاستعداد لعمل محتمل في غزة. وقال الجيش، في بيان رسمي، إنه "بعد تقييم الوضع، بدأت الفرقة 36 استعداداتها للعمليات في القيادة الجنوبية"، مشيراً إلى أن الفرقة أنهت خلال الأشهر الماضية عملياتها في لبنان والمنطقة الشمالية، والتي استمرت لعدة أشهر، وفق وكالة رويترز.
في موازاة هذه التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء هجوم على حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، أن القوات الإسرائيلية بدأت عملياتها العسكرية في المنطقة، محذراً السكان من استخدام المركبات والسيارات. كما نشر خريطة تحدد المناطق التي طلب من السكان التوجه إليها، مشيراً إلى أن "شارع غوش قطيف" يُعتبر مساراً إنسانياً للانتقال إلى منطقة المواصي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تجديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديداته الأسبوع الماضي بتكثيف القصف، مؤكداً أن الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل "ليست إلا البداية".
من جانبه، لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بـ"فتح أبواب الجحيم" على غزة، ما لم تطلق حماس كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها منذ السابع من تشرين الأول 2023. وتشير التقديرات إلى أن الحركة لا تزال تحتجز 59 إسرائيليًا، بعدما أطلقت سراح عشرات الأسرى خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 كانون الثاني الفائت.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول 2023، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، قُتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل معارك متواصلة أثرت بشكل كارثي على الأوضاع الإنسانية في القطاع.