أكدت واشنطن أنها تسعى إلى تفكيك كامل لبرنامج إيران النووي، مشددة على أن كل الخيارات مطروحة ما لم يحدث ذلك. فيما قالت طهران في المقابل، إنه يمكن العودة إلى الالتزامات النووية شريطة عدم تجاهل حقوق إيران.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، مساء اليوم الأحد: "نريد تفكيكاً كاملاً لبرنامج إيران النووي"، مشدّداً على أن "جميع الخيارات متاحة". وأضاف أنه "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك برنامج للأسلحة النووية"، مؤكداً أنه "لو حصلت إيران على سلاح نووي، فسيشهد الشرق الأوسط سباق تسلح غير مقبول".
وقال إنه يتوجّب "على إيران، أن تتخلى عن برنامجها النووي بالكامل، وإلا ستكون هناك عواقب".
وأضاف والتز أنه تمّ القضاء على قادة حوثيين كبار "وضربنا مقرات ومصانع أسلحة"، قائلاً: "ضربنا مراكز اتصالات للحوثيين وبعض منشآت الطائرات المسيرة".
وذكر أن الرئيس دونالد ترامب، "قرر ضرب الحوثيين بشدة، عكس الإدارة السابقة"، موضحاً أن الحوثيين "استخدموا أسلحة من إيران في ضرب أحد أهم الممرات البحرية". وأضاف: "إبقاء الممرات البحرية مفتوحة جانب أساسي من أمننا القومي"، لافتاً إلى أن الإجراءات ضد الحوثيين، ستكون أكثر فعالية.
طهران: التزمنا بتعهداتنا
من جهته، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي، أنه يمكن العودة إلى الالتزامات النووية شريطة عدم تجاهل حقوق إيران.
وأشار كمالوندي، في تصريح اليوم، إلى أن "هناك الكثير من التشويه ضد صناعة إيران النووية على المستوى الدولي، حيث يتهموننا بأن أنشطتنا ليست سلمية، بينما تخضع إيران لأكبر عدد من عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ لا يوجد بلد يخضع للمراقبة بقدر ما نخضع له.
وقال: "سعينا في إطار أساليب قانونية مختلفة، ومذكرات توضيحية، واجتماعات، وأعمال إعلامية، إلى الرد على التشويهات التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد برنامج إيران النووي"، موضحاً أن "المجتمع الدولي يدرك جيداً حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وقال: "بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، تعرضت إيران لأكبر قدر من الضغوط".
ولفت كمالوندي إلى أن إيران، وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التزمت بتعهداتها، قائلاً: "انتظرنا أيضاً عاماً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، على أمل أن تتحسن الظروف وأن يتم تعويض إجراءاتهم"، مؤكداً أن إيران "ثابتة وراسخة في استعادة حقوقها ونأمل أن تكون الدول الغربية، التي اختبرت إيران مراراً وتكراراً، قد أدركت أن الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يؤثر، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية".