ألقى الأمن السوري القبض على شخصية عسكرية في النظام البائد، مقربة من ماهر الأسد، وذلك في مدينة دير الزور، شرق البلاد.
القبض على الحمادة
وقالت شبكات إخبارية محلية في دير الزور، إن الأمن السوري ألقى القبض على العميد في قوات النظام المخلوع عبد الكريم أحمد الحمادة، موضحةً أنه كان أحد المقربين من شقيق رئيس النظام وقائد "الفرقة الرابعة"، ماهر الأسد.
ولفتت الشبكات إلى أن الحمادة كان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام المخلوع، كما كان مستشاراً ومسؤولاً عن التنسيق بين ضباط النظام وقيادات من "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا.
وكانت محافظة دير الزور، هي أهم مناطق النفوذ الإيراني الاستراتيجي في سوريا، نظراً لوقوعها على الحدود مباشرة مع العراق ومنه إلى إيران، ضمن ما كان يعرف بطريق طهران- بيروت.
ودعمت إيران خلال سنوات الحرب السورية، عدداً من الميلشيات السورية أبرزها ميلشيا "الفوج-47"، عبر "الحرس الثوري"، تمركزت بشكل أساسي في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وعدد من أحياء مدينة ديرالزور.
اعتقال قادة الميلشيات
ويُنفّذ الأمن السوري بشكل مستمر، حملات دهم واعتقال في دير الزور، تستهدف قادة وعناصر الميلشيات التي كانت مرتبطة بإيران.
وكانت أبرز الشخصيات التي تم إلقاء القبض عليها خلال الفترة الماضية، متزعم إحدى الميلشيات وأبرز تجار المخدرات المدعو حسن الغضبان، كما ألقى الأمن العام القبض على قائد ميلشيا "الدفاع الوطني" في قطاع الجفرة في مدينة دير الزور رشيد الفرج.
وكذلك، تم اعتقال مرافق الغضبان، عزيز الشارع، وقصي الكلية الملقب بـ"الإسرائيلي"، والذي كان يعمل سجاناً لدى ميلشيا الدفاع الوطني، كما تم اعتقال خضر السنجار، الذي ظهر وهو يعذّب مدنيين ضمن مقطع مصور، إبان سيطرة الميلشيات على المنطقة.
وتجري في مدينة دير الزور بين الحين والآخر، عمليات تصفية لعدد من متزعمي وعناصر الميلشيات الإيرانية، تندرج ضمن عمليات الانتقام، وتحدث خارج نطاق القانون.
وأبرز الشخصيات التي تم تصفيتها خلال الفترة الماضية، قائد ميلشيا "الفوج-47" المدعو يوسف محمود الحمدان، المعروف بـ"أبي عيسى المشهداني"، حيث وجدت جثته مقطوعة الرأس في منطقة الحزام الأخضر على أطراف مدينة دير الزور، إلى جانب جثة مقطوعة الرأس تعود لابن اخته.
ويُتهم "المشهداني" بقتل أعداد كبيرة من أبناء السكرية البوكمال في ريف البوكمال، كما كان معروفاً عنه بطشه بأهل المنطقة، وكان يشغل أمير ريف البوكمال إبان سيطرة تنظيم "داعش"، على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، بسب خدماته الجليلة للتنظيم المتشدد.
وظهر "المشهداني" بعد سيطرة المليشيات الإيرانية على مدينة البوكمال، برفقة القائد الأسبق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني، وعدد من ضباط الحرس الثوري. وبحسب روايات بعض الأهالي، شارك "المشهداني" بالقتال في البوكمال ضد تنظيم "داعش" تحت راية "الحرس الثوري"، وتم منحه الإذن بعد ذلك بتشكيل ميلشيا "الفوج".