وجه النائب فؤاد مخزومي انتقادًا حادًا للحكومة منخلال منشور له عبر "اكس"، محذرًا من ترك إطلاق الصواريخ في الجنوب دون توضيح. وأضاف مخزومي إن الحكومة التزمت في بيانها الوزاري ببسط سلطة الدولة وتطبيق اتفاق وقف النار والقرارات الدولية، ولذلك هي مسؤولة عن كشف الأشخاص أو الجهات التي قامت بإطلاق الصواريخ في الجنوب، والتي أدت إلى الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.الحكومة التزمت في بيانها الوزاري ببسط سلطة الدولة وتطبيق اتفاق وقف النار والقرارات الدولية، وهي مسؤولة عن كشف الأشخاص الذين قاموا بإطلاق الصواريخ في الجنوب، مما أدى إلى غارات إسرائيلية وسقوط شهداء وجرحى.نوجّه سؤالا للحكومة وبالتحديد للرئيس نواف سلام حول هوية هؤلاء والجهة التي…— Fouad Makhzoumi (@fmakhzoumi) March 23, 2025 وتابع، مخزومي أن السؤال الأساسي الذي يجب أن يُطرح على الحكومة، وبالأخص على رئيس الحكومة نواف سلام، هو "من هم هؤلاء الذين أطلقوا الصواريخ؟ ومن يقف وراءهم؟". وأكد مخزومي أن استمرار وضع هذه الحادثة في خانة "المجهول" يشكل تهديدًا خطيرًا للبنان، خاصة في ظل تصاعد التوترات التي قد تقود إلى تجدد الحرب الإسرائيلية على البلاد.وتابع مخزومي قائلاً: "ننتظر من الحكومة والأجهزة المعنية أن تضع الرأي العام اللبناني في صورة ما تقوم به لكشف الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات التي استهدفت استقرار لبنان وأمنه، والتي تمثل استباحة لقرار السلم والحرب الذي هو من اختصاص الدولة اللبنانية فقط".وأعلنت إسرائيل، يوم أمس السبت، عن اعتراض ثلاثة صواريخ فوق مستوطنة المطلّة شمال إسرائيل، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أي إصابات جراء الحادث. وأكدت القوات الإسرائيلية أن الصواريخ أُطلقت من منطقة جنوب لبنان، في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل.من جهته، نفى حزب الله بشكل قاطع أي علاقة له بإطلاق هذه الصواريخ، ووصف في بيان رسمي ما أسمته "الادعاءات" الإسرائيلية بأنها جزء من محاولات "خلق ذرائع لاستمرار اعتداءات إسرائيل على لبنان". وأكد الحزب التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على دعمه الكامل للدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الأمني الذي يهدد استقرار المنطقة.حتى الآن، لم تعلن أي جهة رسمية أو جماعة عن مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، ما يزيد من تعقيد الموقف ويثير التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم. وفي هذا السياق، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من محاولات جر لبنان إلى "حرب جديدة"، داعيًا إلى الحذر والتهدئة في التعامل مع هذا التصعيد الذي قد يقود إلى مزيد من التوتر.