استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صلاح البردويل وزوجته، فجر اليوم الأحد، وأصيب آخرون في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
جاء ذلك، فيما تستضيف القاهرة، اليوم، اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالتحرك الدولي في شأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
استشهاد البردويل
وقال الدفاع المدني إن البردويل استشهد برفقة زوجته، وذلك جراء قصف استهدف خيمته في غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ونعت "حماس" عضو مكتبها السياسي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل، وقالت في بيان، "إن البردويل استشهد -ومعه زوجته- في عملية اغتيال صهيونية غادرة أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان المبارك، في خيمتهم بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس". وأضافت أن ذلك يأتي "ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة".
وقال البيان: "إننا إذ نودع هذا القائد الكبير، نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا، فكلما ارتقى شهيد، ازدادت جذوة المقاومة اشتعالاً حتى زوال الاحتلال".
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، وذلك بعد استئناف حرب الإبادة الجماعية وتهرّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات على خان يونس ما أدى إلى عدد من الشهداء والإصابات. كما استهدف الاحتلال حي السلطان ومناطق أخرى في رفح التي تعرضت لقصف مدفعي متواصل.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه سيارات إسعاف تتبع للمستشفى الكويتي، مشيراً إلى محاصرة عدد كبير من الأهالي داخل الحي السعودي غرب مدينة رفح وسط إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 634 فلسطينياً استشهدوا، وتم تسجيل 1172 مصاباً، منذ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن 130 شهيداً و263 مصاباً وصلوا المستشفيات خلال الـ 48 ساعة الماضية.
ووفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 49 ألفاً و747 شهيداً، و113 ألفاً و213 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.اعتراض صاروخ يمني
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية، في سادس هجوم من اليمن ضد إسرائيل منذ استئناف الحرب على قطاع غزة الثلاثاء الماضي. ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها صباح اليوم، ليعلن جيش الاحتلال في وقت لاحق اعتراض الصاروخ قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية. ولم تعلن جماعة الحوثيين حتى اللحظة عن أي عمليات جديدة ضد إسرائيل.
وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت، فجر السبت، استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2".
اجتماع عربي إسلامي بالقاهرة
تستضيف القاهرة اليوم اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الذي يضم وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والأردن وفلسطين وقطر وتركيا وإندونيسيا، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ويشارك في الاجتماع أيضاً وزير خارجية البحرين ووزير الدولة الإماراتي، وذلك بحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس. ويبحث الاجتماع العدوان على غزة والتحرك الدولي الجاري في سبيل وقف إطلاق النار.
وفي السياق، قال مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للشؤون الخارجية، أوفير فالك أمس السبت، إن إسرائيل ستواصل قصف أهداف تابعة لـ"حماس" في غزة لضمان عودة المحتجزين. وزعم فالك أن "الضغط العسكري دفع حماس إلى قبول الهدنة الأولى" في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، والتي أُعيد بموجبها نحو 80 محتجزاً، مدّعياً إن هذه كانت أيضاً الطريقة المثلى لفرض إطلاق سراح المحتجزين المتبقين البالغ عددهم 59. وأضاف: "السبب الوحيد لعودتهم إلى طاولة المفاوضات هو الضغط العسكري، وهذا ما نفعله الآن". ورفض فالك الإدلاء بتفاصيل عن المفاوضات الرامية إلى العودة إلى وقف إطلاق النار. لكنه قال إن إسرائيل قبلت مقترحات من المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، لتمديد الهدنة حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي الشهر المقبل. وقال: "لا أستطيع الخوض في تفاصيل المفاوضات. ما يمكنني قوله هو أننا سنحقق جميع أهداف حربنا".