2025- 03 - 25   |   بحث في الموقع  
logo الدراما العربية الرمضانية 2025 أكثر من 114 عملاً "مش شايلة همها وفراغ متعمد"!! ( 1 ) .. جهاد أيوب logo قطر تدين إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين: لإنهاء الحرب الوحشية logo غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في قعقعية الجسر logo حكومة نتنياهو تحاصر المحكمة العليا: إقالة بار مسؤوليتنا logo الجيش الإسرائيلي يعلن عن تدريبات عسكرية على حدود لبنان logo "إدارة ترامب لن تكتفي بالعقوبات على إيران"! logo بعد 12 ساعة من المحادثات... اختتام اللقاءات الروسية-الأميركية في الرياض logo الحكومة الإسرائيلية للمحكمة العليا: إقالة رئيس الشاباك قانونية وضرورية!
جبل محسن مرآة الساحل السوري: نزوح وخوف من المجهول
2025-03-23 09:55:58


منذ السادس من آذار الجاري، توجه آلاف النازحين من الساحل السوري إلى جبل محسن في طرابلس. وأبناء الجبل ذو الغالبية العلوية يعيشون هواجس كبيرة، حتى بعد الهدوء الحذر الذي أعقب المواجهات الدامية في الساحل السوري.وتفيد معطيات "المدن" بأن عشرات العائلات في جبل محسن لديها أقارب ممن قضوا قتلاً وإعداماً في الساحل السوري. ,يسود الجبل حالة من السخط جراء العمليات بين فلول النظام وقوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 1500 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية.مبادرات فردية وجماعيةحالياً، تستضيف عشرات القاعات والمدارس والمنازل في جبل محسن العائلات النازحة من الساحل السوري. ورغم عودة الهدوء النسبي في سوريا، يواصل آلاف السوريين نزوحهم من الساحل السوري إلى شمال لبنان عبر المعابر غير الشرعية ومن النهر الكبير الذي يفصل أقصى عكار عن سوريا.تنتشر المبادرات الفردية والجماعية لإيواء النازحين السوريين في الجبل، وسط سخط من غياب أي دور للمنظمات المحلية والدولية. وهو ما أكده رئيس الطائفة العلوية الشيخ علي قدور، أثناء ترؤسه وفدًا من الطائفة زار رئيس الحكومة نواف سلام قبل أيام. قدور، الذي حمل قائمة مطالب تحت شعار "حقوق العلويين في لبنان"، أعرب عن خشيته من تداعيات ما حدث في الساحل السوري على لبنان، خصوصًا وأن عدد النازحين منه تجاوز الثلاثين ألفًا. وقال بوضوح: "على المنظمات الأممية أن تتعاطى مع النازحين من الساحل السوري كما تعاطت مع أسلافهم".التصدي للفتنة والتحولاتبعد اندلاع المواجهات في الساحل السوري، ساد القلق في جبل محسن من افتعال أي فتنة. ويقول الناشط المدني في جبل محسن يوسف سلطيه "إن الجيش اللبناني تمكن من إبقاء الوضع في الجبل تحت السيطرة، حيث يجري دوريات مكثفة بفضل التنسيق مع الفعاليات المحلية والأجهزة الأمنية".
ويؤكد سلطيه لـ"المدن" أن "هناك محاولات من بعض الأطراف لاستغلال الظرف في الساحل السوري لإثارة الاضطراب في جبل محسن، الذي عاش سنوات طويلة من المعارك والجولات القتالية مع أبناء منطقة التبانة. لكن المجلس العلوي في الجبل والفعاليات السياسية والمدنية بذلوا جهودًا كبيرة لدرء محاولات الفتنة، مؤكدين على ارتباط أبناء الجبل بالميثاق الوطني اللبناني، وعدم ربط وجودهم أو تهديده بما يحدث في الساحل، والمشهد السوري عمومًا، بعد سقوط نظام بشار الأسد".يتقلب جبل محسن على تحولات كبرى، عنوانها أن ما قبل سقوط الأسد ليس كما بعده. يفصل بين أبنائه (علويّون) وأبناء باب التبانة (غالبية سنية) شارع سوريا. وبعد سنوات من جولات القتال ورغم "المصالحة" بين أبناء المنطقتين، فإن ما يحدث اليوم لا ينفصل عن المسار التاريخي للجبل. ولا شك أن أبناء جبل محسن، كحال أبناء باب التبانة، أدركوا أنهم طوال سنوات الحروب والاقتتال الطائفي والسياسي، كانوا فيها وقودًا للحزب العربي الديمقراطي بقيادة آل عيد والمحسوب على آل الأسد، وكذلك للنظام السوري، لا سيما خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، حين كان الجيش السوري يحتل لبنان ويمعن في قتل وقمع أبناء طرابلس.العلاقة مع سورياتاريخياً، يعيش عشرات الآلاف من العلويين في جبل محسن والقرى المجاورة لعكار شمالًا. وتربطهم قرابة وعلاقات وطيدة مع علويي سوريا. وأثارت الأحداث في الساحل السوري مخاوف كبيرة في نفوس أبناء جبل محسن، حيث وجدوا فيها تهديدًا لوجودهم. وكأنهم يتعرضون لانتقام طائفي بعد سقوط الأسد الذي كان يشكل مظلة لهم، بدءًا من الساحل السوري. غير أن أبناء جبل محسن، بعد سقوط الأسد، تجاوزوا اختبارًا صعبًا، وتمكنوا من درء محاولات الفتنة والاستفزاز. إذ بادر كثيرون منهم إلى إزالة صور الأسد المرفوعة في الجبل، فيما أبدوا احتضانًا وتفهمًا لخيار الشعب السوري، وقبولاً لفكرة الانتقال السياسي في سوريا.
ويقول ناشطون في جبل محسن إنهم تعاملوا بوعي كبير مع سقوط الأسد، بهدف انعكاس الانتقال السياسي في سوريا إيجابًا على العلويين في كلا البلدين، مقابل رفض الانجرار إلى دوامة القتال والانتقام والفتنة.
لكن ما وصلهم من مشاهد دامية في الساحل السوري، وما يخبرهم به النازحون الذين هربوا من القتل ويخافون من العودة، أجج مشاعر الخوف والرغب، وطرح أسئلة كثيرة عن مستقبل الأقلية العلوية التي كانت تحكم سوريا. لذا، ما يجمع عليه العلويون في جبل محسن هو أن حصانتهم الأولى والدائمة هي لبنان، دولة ودستورًا وجيشًا وميثاقًا للعيش المشترك.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top