لا عودة للحرب
2025-03-23 07:25:56
""الرسائل التي حملتها الصواريخ الستة المجهولة من الجنوب، أصابت أكثر من هدف على الساحة اللبنانية قبل أن تصل إلى إسرائيل. والضغط بالنار الذي تمارسه إسرائيل، تحت عنوان الردّ على الصواريخ المجهولة والبدائية، تدرجه مصادر عسكرية في إطار تنفيذ ما كانت تخطط له منذ مدة عبر التصعيد المتدرج لخروقاتها لوقف إطلاق النار، حيث أنها بدأت خلال الأسابيع الماضية، توسّع من دائرة استهدافاتها في الجنوب والبقاع، وتحت عناوين وذرائع متعددة.وإذا كانت هذه المصادر تقول ل""، إن ساحات "المحور" قد توحدت في هذه الأيام في التصعيد والتفجير، بعد عودة الحرب على غزة وصولاً إلى اليمن، فإن هذه العملية قد تمّت بقرار إسرائيلي وليس إيراني. فالقرار الإسرائيلي، يهدف إلى السيطرة والضغط بالنار على الحكومة اللبنانية وليس على "حزب الله" فقط، خصوصاً وأن إسرائيل تتحكم وتراقب كل المناطق الممتدة على طول الحدود معها في لبنان وفي سوريا، رغم أن طبيعة التضاريس في منطقة جنوب الليطاني، قد تكون سمحت بأن تتسلل مجموعة مجهولة وتنصب منصات بدائية وتطلق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.وبرأي المصادر، فإن إسرائيل تسعى إلى إشعال الجبهة الجنوبية لكي تستبيح لبنان مجددا، كما في المقابل، فإن الصواريخ حملت رسالةً إلى الداخل اللبناني ورداً بالنار على المعادلة الجديدة التي تضع تنفيذ القرار 1701 أولويةً، مع ما يعنيه هذا الأمر من حصر للسلاح بيد الجيش اللبناني وحده، في منطقة جنوب الليطاني في مرحلة أولى وفي شماله في مرحلة ثانية.ولذلك فإن الخطوة المقبلة على حدّ قول المصادر، هو توحيد الموقف اللبناني بالدرجة الأولى وحصر المعالجة بالوسائل الدبلوماسية بعيداً عن أي خطوات قد تؤدي إلى انزلاق الوضع نحو الفوضى والإنفجار الأمني الواسع الذي لا يخدم سوى أجندة إسرائيلية مشبوهة، تستثمر في لحظة انحلال القيود من جهة والدعم الأميركي اللامحدود من جهةٍ أخرى.ورداً على سؤال حول احتمالات سقوط وقف إطلاق النار وعودة الحرب، تجزم المصادر بأن عودة الحرب ليست خياراً محتملاً أو وارداً، لأن إسرائيل تتحرك بحرية في كل لبنان وباتت متفلّتة من أي ضوابط كما كان عليه الأمر في المرحلة التي سبقت وقف النار.
وكالات