أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح مصور بث مساء السبت، أن اسرائيل "ستبقى دولة ديموقراطية" رغم قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك (الأمن الداخلي)، وذلك فيما كان آلاف الاسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب رفضا لهذا القرار.وقال نتنياهو في ما بدا تحدياً للمحكمة العليا التي جمدت قرار الحكومة الذي أعلن الجمعة، إن "رونين بار لن يبقى على رأس الشاباك. لن تندلع حرب أهلية، واسرائيل ستبقى دولة ديموقراطية".وأشار إلى أن "الحكومة وفقاً للقانون مخولة بوقف عمل رئيس الشاباك قبل انتهاء المدة المقررة لذلك، وهذا ما فعلته". وأضاف "في الأيام الأخيرة سُمعت ادعاءات وكأن قرار إقالة رئيس الشاباك يهدف إلى منع التحقيق بشأن قطر". وذكر نتنياهو أن "عدم ثقتي برئيس الشاباك بدأ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إذ أنه لم يوقظني بالإضافة إلى آخرين، وقد تواصلت عدم الثقة إلى أن قمت باستبعاده من فريق المفاوضات، وهذا كله حدث قبل فتح التحقيق بشأن قطر".وتابع "أوعزت لرئيس الشاباك بتقديم تحقيقات الجهاز بشأن إخفاقات السابع من تشرين الأول/أكتوبر لغاية الخامس عشر من شباط/فبراير" إلا أنه في اليوم نفسه "أرسل لي رسالة بعدم تمكنه من تقديم التحقيقات بالموعد الذي حددته، وفي نهاية الرسالة طلب تقديم التحقيقات لغاية موعد أقصاه 27 شباط/فبراير، وفي ذلك اليوم طلب تأجيلاً إضافياً لعدة أيام".ولفت نتنياهو إلى أنه "في ساعات مساء اليوم نفسه (27 شباط/ فبراير) أعلنت المستشارة القضائية للحكومة عن فتح تحقيق بشأن قطر، والحقائق تثبت بأن الإقالة لا تهدف إلى منع التحقيق، وأن التحقيق هدفه منع الإقالة".يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قراراً احترازياً جمدت من خلاله قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك، وذلك خلال نظرها في التماسات ضد الإقالة قدمتها جمعيات وأحزاب المعارضة ضد إقالة بار.وقبل يومين أعلن مكتب نتنياهو أن الأنباء التي تتحدث عن تحويل أموال من قطر عارية من الصحة، وأوضح في بيان أن قسم التحقيقات بالشرطة أوضح للمستشارة القانونية أنه لا يفهم المخالفة التي يحقق فيها بشأن قطر.وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قال في تغريدة على منصة "إكس" إن أنصار نتنياهو يعترفون بالفعل بأن قطر دفعت أموالاً لأشخاص بمكتب رئيس الوزراء .يذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت فجر أمس الجمعة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، رغم احتجاج آلاف الإسرائيليين على القرار ومعارضة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا له.ومساء السبت، خرجت مظاهرة واسعة في تل أبيب، ضد حكومة نتنياهو على خلفية إقالة رئيس الشاباك حيث يطالب المشاركون بإتمام صفقة تبادل الإسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.وشارك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، في المظاهرة، حيث وجه انتقادات حادة لحكومة الاحتلال متهماً إياها بالسعي لبدء حرب أهلية.