طالبت السلطات السورية، اليوم السبت، نظيرتها اللبنانية بتسليم نجل المسؤول الأمني والسياسي السابق في نظام الأسدين الأب والابن، بهجت سليمان.تسليم سليمانوأظهر كتاب مُرسل، من وزير الداخلية السوري علي كده، إلى نظيره اللبناني أحمد الحجار، يطالبه من خلاله بتوقيف المدعو بهجت حيدرة سليمان، بناءً على مذكرة غيابية صادرة عن السلطات القضائية السورية.وأكد الكتاب وجود حيدرة داخل الأراضي اللبنانية، وطالب السلطات اللبنانية بتعميم اسمه وتوقيفه، ثم تسليمه للسلطات السورية اصولاً.وعقب سقوط نظام الأسد، دخل عشرات الضباط والمسؤولين في النظام المخلوع إلى الأراضي اللبنانية، بينهم مستشارة الأسد الإعلامية بثينة شعبان، فيما سلمت السلطات اللبنانية عشرات العناصر والضباط الذين دخلوا بطرق غير شرعية للبنان، في حين تحدثت تقارير عن وجود شخصيات بارزة في النظام المخلوع، مثل وسيم الأسد ومسؤولين في الأفرع الأمنية وضباط بارزين في الفرقة الرابعة.وكان وزير الداخلية اللبنانية الأسبق، بسام المولوي قد أكد أن دخول مسؤولين بارزين في نظام الأسد للبنان، مؤكداً على أنهم دخلوا بطرق قانونية، فيما لفت إلى أن السلطات السورية الجديدة لم ترسل مذكرات قضائية للقبض عليهم.حيدرة سليمانوحيدرة، هو نجل المسؤول الأمني والسياسي السابق في نظام الأسدين الأب والابن، بهجت سليمان. ويُتهم بهجت بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، في العام 2005، حيث تم إبعاده حينها من المشهد الأمني، وتعيينه سفيراً لسوريا في الأردن. وشغل بهجت مناصب أمنية حساسة بينها رئاسة فرع "الخطيب" في العام 1998.ومع بدء الثورة السورية، كان حيدرة أحد المداومين في مهاجمة المعارضة السوريين لنظام الأسد، كما كان يدير عدداً من الشركات مثل "المجموعة المتحدة للنشر والتسويق" و"الشركة الصحية إم أي"، وذلك إلى جانب إدارته عدد من المنصات على وسائل التواصل الاجتماعي.وعقب سقوط نظام الأسد، ظهر حيدرة في مقطع مصور اتّهم خلالها نظام الأسد بالمسؤولية عن مقتل والده بهجت، إذ زعم بأنه والده لم يمت بسبب إصابته بـ"كورونا" إنما بسبب "عملية تصفية منظمة لوالده في مستشفى تشرين العسكري بدمشق"، وأن نالنظام سرّب خبراً كاذباً عن إصابة والده بالفايروس، حتى قبل أن يصاب، ليصدر بشار الأسد بعدها أمراً بنقله إلى المستشفى العسكري.وأشار حيدرة إلى أن عائلته تعرضت لمعاملة مهينة بعد الوفاة، إذ زعم بأن والده تم دفن في منطقة السيدة زينب دون مراسم تليق بمكانته، وأن بشار الأسد العائلة تماماً، في حين اعتنى بهم شقيقه ماهر الأسد.وخلال المقطع المصور، اعترف حيدرة، بتأسيسه "جيش سوريا الإلكتروني"، في العام 2012، بتعليمات من المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري، كما ادعى تعرضه للاعتقال من قبل مخابرات النظام المخلوع. وكشف عن أماكن تواجد عدد من ضباط النظام السابقين في مناطق حدودية في لبنان، بينهم مدير سجن عدرا المركزي.