شهدت بلدة العشة في ريف القنيطرة الجنوبي، مساء الجمعة، تحركاً عسكرياً إسرائيلياً واسع النطاق، حيث توغلت قوات الجيش الإسرائيلي وانتشرت بكثافة في المنطقة، مما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.وأفادت مصادر ميدانية بأن الانتشار العسكري الإسرائيلي شمل تل المهير، مع إغلاق تام للطريق المؤدي إليه، في خطوة وصفها الأهالي بأنها إحكام للسيطرة على المنطقة.ووفقاً للمعلومات الواردة، نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش دقيقة لمنازل المدنيين في الحارة الجنوبية من بلدة العشة، قبل أن تواصل تمشيطها الأمني في محيط تلول الحمر، مروراً بقرية عين العبد.كما أكدت المصادر أن أكثر من 20 آلية عسكرية إسرائيلية مدرعة، من طراز دفع رباعي، شاركت في العملية وسط إجراءات أمنية مشددة.ويعيش سكان البلدة والقرى المحيطة حالة من الترقب والتوتر، في ظل هذا التصعيد المفاجئ، بينما لم يصدر أي بيان رسمي يوضح دوافع هذا التحرك العسكري الإسرائيلي حتى الآن.وإثر إطاحة فصائل معارضة الأسد في كانون الأول/ديسمبر، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شباط/فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.