تؤكد مصادر متابعة أن التواصل مفتوح بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، للتنسيق في سبيل منع التصعيد الإسرائيلي. وتفيد المصادر بأن الاتصالات مفتوحة أيضاً مع كل الجهات الدولية المعنية ومع الجيش اللبناني وقيادة اليونيفيل لأجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع على الحدود.
وتكشف المصادر أن حزب الله أبلغ جميع المعنيين بأنه لا علاقة له بما جرى وأنه يقف خلف الدولة اللبنانية ويلتزم قرار وقف إطلاق النار، ويطالب بتطبيق القرار 1701. ومن الممكن أن يصدر الحزب بياناً ينفي فيه أي علاقة له بإطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنة المطلة.اتصالات خارجيةتوازياً، أُفيد أنّ الرئيس عون كلّف وزير الخارجية يوسف رجّي بإجراء اتصالات عربية ودولية لشرح موقف لبنان من تطورات جنوب لبنان. من جهته، أكد رجّي "نبذل كل الجهود الدبلوماسية مع أصدقاء لبنان العرب والأجانب لوقف تصعيد إسرائيل". وفي حديث إعلامي أضاف "لا نسعى إلى التصعيد ونعمل لدفع إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان". تصريح اليونيفيلوقال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي ان "اليونيفيل لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الممكن للعنف بعد رصد إطلاق أربعة صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل في محيط المطلة حوالي الساعة 7:30 صباحًا، مما أسفر عن رد فوري من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي". وأضاف: "اننا نحض جميع الأطراف بشدة على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر، خصوصًا في ظلّ تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة".
وتابع تيننتي: "ان أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة. لا يزال الوضع هشًا للغاية، ونشجع الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. ويواصل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أداء مهامهم في جميع مواقعهم".