شدّد شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، على ضرورة تضافر الجهود الوطنيّة وتضامن اللبنانيّين إلى جانب رئيس الجمهوريّة جوزاف عون وأركان الدولة، في مواجهة ما وصفه بـ"المخطّط الفظّ لتفتيت العالم العربيّ". وأكّد تمسّك طائفة الموحّدين الدروز بجذورها العربيّة الإسلاميّة وهويّتها التوحيديّة المعروفية، مشيرًا إلى أنّها ستبقى حريصةً على رسالتها الوطنيّة والقوميّة، ورافضةً كلّ محاولةٍ لسلخ أيّ أقلّيّة عن هويّتها وعمقها الوجدانيّ.صون الثوابت الوطنيّةجاءت مواقف الشيخ أبي المنى خلال مأدبة إفطارٍ أُقيمت في دار طائفة الموحّدين الدروز في بيروت، بحضور رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والرئيس السّابق ميشال عون، إلى جانب عددٍ كبيرٍ من الشخصيّات السياسيّة والروحيّة والديبلوماسيّة.واستنكر أبي المنى ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ من اعتداءات، داعيًا المجتمع الدوليّ إلى تحمّل مسؤوليّاته حيال الغطرسة الإسرائيليّة المستمرّة في الأراضي المحتلّة. وفي هذا السياق، شدّد على ضرورة "مقاومةٍ وطنيّةٍ ودبلوماسيّةٍ" تحصّنُ الساحة الداخليّة، وتؤمّن وحدة الصفّ في مواجهة المخاطر الإقليميّة والدوليّة، مبرزًا أهمية دعم المؤسّسات الدستوريّة اللبنانيّة، وفي مقدّمها الجيش والقوى الأمنيّة، لتمتين بنيان الدولة وقدرتها على الصمود.كما تطرّق أبي المنى إلى الواقع العربيّ الراهن، مسلّطاً الضوء على التوتّرات المتنقّلة التي تهدّد وحدة المنطقة ومقدّراتها." وأضاف: "إننا ننتظرُ أن تبدأَ رحلةُ العمل لتحقيق الأمل، في ورشةٍ داخلية يشاركُ فيها الجميعُ، مجلساً وحكومةً وإدارةً ونُخَباً متنوِّعة، نحافظُ من خلالِها على سيادة بلادنا ونصونُ حدودَها وننهضُ باقتصادها ونُحصِّنُ مجتمعَها ونبني مؤسساتِها ونستثمرُ علاقاتِها، لنُعيدَ وطنَنا إلى خريطة العالم، بعمقِه العربيِّ وانفتاحه الدوليّ، وهذا ما يستحقُّه لبنانُ بما لديه من تراثٍ وطاقات، وبما يختزنُه من مقوِّمات حياة".بيان مشترك حول النازحين السوريينفي سياقٍ منفصل، أعلن مكتب الشؤون البلديّة في حركة "أمل" وملفّ العمل البلدي في "حزب الله"، في بيانٍ مشترك، أنّهما يتابعان "بقلقٍ بالغ ما يتمّ تداوله على منصّات التواصل الاجتماعيّ من بياناتٍ مزيّفة ودعواتٍ مشبوهةٍ ومجهولة المصدر تحرّض على النازحين السوريين في لبنان، وتدعوهم إلى المغادرة تحت طائل التهديد، مذيّلة بأسماء بلدات وطوائف، في محاولةٍ مكشوفةٍ لإثارة الفتن وضرب الاستقرار والأمن".وأكّد البيان "الرفض القاطع لهذه الدعوات التي لا تعبّر عن قيمنا الوطنيّة والإنسانيّة"، محذّرًا من "الانجرار وراء هذه الحملات المغرضة التي ترمي إلى جرّ البلد نحو صراعاتٍ داخليّةٍ خدمةً لأجنداتٍ مشبوهة". ودعا اللبنانيين إلى "التحلّي بالوعي والتعاطي مع القضايا الحسّاسة بروح المسؤولية، بعيدًا عن أيّ تحريضٍ أو توتّر، وعدم تداول أو نشر هذه البيانات المفبركة التي تهدف إلى تأجيج النعرات الطائفيّة والمناطقيّة".وطالب البيان "الدولة اللبنانيّة، بأجهزتها الأمنيّة والقضائيّة، بالتحرّك الفوري لكشف الجهات التي تقف وراء هذه الحملة التحريضيّة، واتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة بحقّ الفاعلين والمحرضين".من جهةٍ أخرى، شدّد البيان على أنّ "البلديات تقف خلف الدولة والأجهزة الأمنيّة في متابعاتها وإجراءاتها الرامية إلى حماية السلم الأهلي والاستقرار"، داعيًا إيّاها إلى "تحمّل مسؤوليّاتها كاملة في ردع المعتدين، والبقاء العين الساهرة على أمن الوطن في مواجهة أيّ اعتداءاتٍ أو خروقاتٍ خارجيّة".