لتفكيك نظام "إس-400" الروسي... صفقة مرتقبة بين ترامب وأردوغان
2025-03-21 22:56:50
يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات واستئناف بيع الطائرات المقاتلة إلى تركيا بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكن بشرط تفكيك نظام الدفاع الجوي الروسي "S-400".
وأعرب ترامب عن نيته المساعدة في الانتهاء من بيع طائرات مقاتلة من طراز "F-16" إلى تركيا وهو منفتح على فكرة بيع تركيا هدفها الثمين الحقيقي، طائرات "F-35"، إذا تمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق يجعل نظام "S-400" الروسي التركي غير صالح للتشغيل، حسبما أكد مصدران لفوكس نيوز.
وقد يبدو هذا الاتفاق بمثابة تفكيك جزئي للأنظمة أو نقلها إلى قاعدة تسيطر عليها الولايات المتحدة في تركيا.
ووافق الكونغرس على بيع 40 طائرة من طراز "F-16" ومجموعات تحديث لـ 79 طائرة في أسطوله الحالي إلى تركيا بقيمة 23 مليار دولار العام الماضي، ولكن هناك مفاوضات جارية بين وزارة الدفاع التركية وشركة لوكهيد مارتن، التي تصنع الطائرة.
وطلب فريق ترامب تحليلاً قانونياً وفنياً لكيفية تجنب اعتبار تركيا تنتهك عقوبات قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA)، وفقاً لمصدر مطلع على الطلبات.
وأفادت بلومبرغ يوم الخميس بأن الولايات المتحدة وافقت على تمديد إعفاء يسمح لتركيا بشراء الغاز الطبيعي الروسي حتى أيار.
وتحدث ترامب وأردوغان هاتفياً يوم الأحد، وتتطلع الحكومة التركية إلى تعزيز خططها لزيارة أردوغان للولايات المتحدة للقاء ترامب في المستقبل القريب.
وأشارت السفارة التركية إلى بيان من مكتب أردوغان جاء فيه أن الرئيس أعرب لترامب: "من أجل تطوير التعاون بين البلدين في مجال صناعة الدفاع، من الضروري إنهاء عقوبات قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات، وإتمام عملية شراء طائرات "إف-16"، وإتمام إعادة مشاركة تركيا في برنامج "إف-35".
وطلب أردوغان من الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، ولم يقدم الجانب الأميركي أي تفاصيل عن المكالمة.
واستُبعدت تركيا من برنامج طائرات "إف-35" بعد شرائها نظام دفاع صاروخي متنقل من طراز "إس-400" بسبب مخاوف تجسس مرتبطة بوجود نظام يُشغّله الكرملين على مقربة شديدة من تقنية أمريكية رفيعة المستوى مثل "إف-35".
وقال البيت الأبيض في عام 2019: "لا يمكن لطائرة "إف-35" أن تتعايش مع منصة روسية لجمع المعلومات الاستخبارية تُستخدم للتعرف على قدراتها المتقدمة"، مضيفًا أن عملية الشراء ستكون لها "آثار ضارة" على مشاركة تركيا في حلف شمال الأطلسي.
وكانت تركيا، قد اكملت صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار مع روسيا لشراء أنظمة "إس-400" في عام 2017، على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة من عواقب سياسية واقتصادية.
وتأتي هذه الاعتبارات الأمريكية بعد أن عرضت المملكة المتحدة على تركيا لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون الأسبوع الماضي.
وستكون خطوة بيع طائرات "إف-35" لتركيا مثيرة للجدل، وستثير قلق حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل، واليونان بسبب نزاعات حول قبرص والمياه المحيطة بها.
ويصف الخبراء طائرة "إف-35" بأنها "رمز للمكانة".
ويقول جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "نادي "إف-35" هو في الحقيقة للحلفاء الموثوق بهم".
ومع ذلك، يحذر الخبراء بأن عزل تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش قائم بعد الولايات المتحدة في حلف الناتو، قد يدفعها إلى اللجوء إلى روسيا والصين للحصول على إمدادات الأسلحة.
وكالات