بطاقة عسكرية ورسائل مشبوهة... جريح "مشتبه به" يشعل التوتر في طرابلس!
2025-03-21 13:26:21
شهدت مستشفى طرابلس الحكومي، مساء أمس الخميس، حالة من التوتر عقب انتشار خبر عبر مجموعات "واتساب" يفيد بوجود شخص يُدعى محمد ديب، يُزعم أنه ضابط علوي من فلول النظام السوري، يتلقى العلاج في الغرفة 118 داخل المستشفى.أثار هذا الخبر موجة من القلق والاستنفار، مما دفع مجموعة من الشبان من منطقتي القبة والتبانة إلى التوجه نحو المستشفى للتحقق من الأمر. وعند دخولهم غرفته، عثروا بحوزته على بطاقة خدمة علم سورية تعود لعام 2016، ما عزّز الشكوك حول خلفيته ودوره في الأحداث الجارية.على إثر هذا التطور، سارعت إدارة المستشفى إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية، فحضرت قوة من الجيش والمخابرات إلى المكان وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا داخل المستشفى، كما أغلقت غرفة المريض بالكامل، منعًا لأي تصعيد أو تداعيات غير محسوبة.وقد أوضح أحد الشبان الذين دخلوا الغرفة أن المريض أقرّ بنفسه بأنه كان في سوريا ودخل الأراضي اللبنانية قبل نحو أسبوعين بطريقة غير شرعية. وأشار إلى أن إصابته ناتجة على الأرجح عن المعارك الدائرة في الساحل السوري، وليس عن إطلاق نار في منطقة التل - طرابلس كما تم تداوله.وأضاف، المريض كان على تواصل مع جهات داخل سوريا، وهو ما تبيّن أثناء تفتيش هاتفه، حيث عُثر على مراسلات واتصالات جارية. ولفت إلى أنه بمجرد دخول الجيش إلى الغرفة، بدأ بحذف جميع الرسائل والاتصالات، في محاولة واضحة لإخفاء معلومات حساسة قد تكشف عن طبيعة مهمته أو الجهات التي يتواصل معها.وشدد على أن "المجموعة التي دخلت إلى غرفته لم تهتم بمعرفة ما إذا كان ضابطًا أم لا، فبالنسبة لهم، أي شخص ينتمي إلى فلول النظام السوري يُعتبر عدوًا بغض النظر عن خلفيته أو رتبته العسكرية".وتابع، "النظام السوري ارتكب مجازر بحق أهالي طرابلس على مدى أكثر من خمسة عقود، وبالتالي لا يمكن احترامه أو التعامل معه بأي شكل من الأشكال. ومن يختار أن يحترمه، فهو فاقد للشرف".وفي ختام حديثه، أكد أن "المجموعة لم تتعرض للمريض بأي أذى، بل تم تسليمه إلى الأجهزة الأمنية التي تولت التحقيق معه، ومن المتوقع أن يتم ترحيله لاحقًا إلى الجهات المختصة في سوريا". وأضاف: "هذا ملف أمني بحت، لا علاقة لنا به، لكن المؤكد هو أنه لا يمكن لهذا الشخص البقاء هنا".
وكالات