تحتفل الأمهات في 21 آذار من كل عام بعيد الأم، حيث تعمّ الاحتفالات بهن، لكن تبقى فئة محرومة من التلاقي والفرح مع فلذات الأكباد.
هن أمهات الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نعيش جميعاً في سلام و أمان، ليظل هؤلاء الأبطال في ضمير و وجدان هذا الوطن.
لا شك في أن الأم الجنوبية مختلفة عن مثيلاتها، فهي البطولة في أقوى معانيها، وهي الصابرة على فقدان فلذات أكبادها.
ظروف مختلفة لمعاناة الحياة تعيشها الأم بكل تفاصيلها المرهقة، صور مأساوية كثيرة تبقى تخيم على الأمهات اللواتي سطرن أروع صفحات النضال.
تكتسي المناسبة ببريق كلمات من أمّهات الشهداء تخترق الأثير والوجدان ممزوجة بأريج الهيبة، مستحضرة أجمل الذكريات وأروع الحكايات، وهنّ أصل الحكاية فلا شك أن الأم الجنوبية مختلفة عن مثيلاتها، فهي الأم التي صبرت و ضحت و عانت في معركة الدفاع عن الوطن و الكرامة و الانسان..
في جهادها عظيم وفي ما قدمته أعظم وعطاياها لا تقدر بثمن، فلا تجدها تردد الا كلمة واحدة و هي تزف ابنها، تبتسم و راسها للسماء مرفوع بكل كبرياء تقهر المحتل الذي يعتقد انه قادر على قهر و كسر الام اللبنانية لكنها بالايمان تتسلح و بحب الشهادة تردد دائما “الحمدلله” مع إعلانها وبكل ثقة :”كل أبنائي فداء لهذا الوطن وأرضه ومقاومته” هكذا هي الام الجنوبية نبراس التضحيات ونور يضيء ظلمات الوطن بالعزة و الكرامة.
أمهات الشهداء هن انتفاضة مستمرة وعهد مروي بالدم والرصاص بحيث تتسلم الام بندقية البطل و ترفعها مع علامة النصر وتطلق الرصاص معلنه الاستمرار في المقاومة و تقدمها لرفاقه للاستمرار بالمواجهة،
في الختام لا يسعنا الا ان ننحني امام عظمة هذه الأم المقاومة وإصرارها في مواجهة المحتل لتثبت أن كل قوة جيش الاحتلال غطرسته و كل الأسلحة لا تكسر صمود و فخر الأمهات بشهادة أبنائهم من أجل الأرض و بناء وطن وعلى طريق القدس.
موقع سفير الشمال الإلكتروني