مؤتمر في الكنيست... هل تتغير معادلة الحدود بين إسرائيل ومصر؟
2025-03-20 22:55:54
حذر أعضاء في الكنيست الإسرائيلي من وجود حشود عسكرية مصرية في سيناء، معتبرين أنها تتجاوز ما تنص عليه اتفاقية السلام، ومعربين عن تخوفهم من أن تكون مصر تستعد عسكريًا لمواجهة محتملة.
وبحسب تقرير نشره موقع JDN الإخباري الإسرائيلي، دعا المشاركون إلى الاستعداد لأي سيناريو، مشيرين إلى أن مصر قد تتحول في أي لحظة إلى جبهة قتالية.
وكشف التقرير أن هذه المخاوف طرحت خلال مؤتمر خاص في الكنيست بعنوان "الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير"، حيث أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن الإسرائيليون عن قلقهم من التطورات الأخيرة على الحدود مع مصر، مع الأخذ بعين الاعتبار تعزيز تسليح الجيش المصري، وزيادة انتشاره العسكري في سيناء، وانعكاسات ذلك على الاستقرار الإقليمي.
وأكد المشاركون أن مصر تواصل ظاهريًا التعاون الأمني مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بمصالحها، إلا أنها في الوقت ذاته تعزز تحركات عسكرية تُعد مقلقة بالنسبة للأمن الإسرائيلي.
كما شدد أعضاء الكنيست على ضرورة تنمية العلاقات مع مصر وكأن السلام دائم، لكنهم دعوا في الوقت ذاته إلى الاستعداد لاحتمال حدوث تغيير مفاجئ على الجبهة الجنوبية لإسرائيل.
من جانبه، رد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء أركان حرب حمدي بخيت، المستشار في الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ"العربية"، مؤكدًا أن اتفاقية السلام باتت على المحك بسبب تصرفات إسرائيل واحتلالها لمحور فيلادلفي وجرائمها المختلفة.
وشدد بخيت على أن انتشار الجيش المصري في سيناء يتم وفق تنسيق أمني مشترك مع إسرائيل، ويهدف إلى مكافحة الإرهاب.
وأضاف: هم يتحدثون عن تسليح مصر، فلماذا لا يتحدث العالم عن تطور القدرات العسكرية الإسرائيلية، خاصة امتلاكها للسلاح النووي؟، موضحًا أن البيئة الإقليمية والدولية الحالية ليست في صالح إسرائيل إذا اندلعت مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط.
وفي ختام حديثه، قال الخبير المصري إن إسرائيل تحاول صرف الأنظار عن جرائمها في غزة ولبنان من خلال افتعال أزمات، مدعية أن مصر نشرت قوات إضافية في سيناء، مشددًا على أن هذا غير صحيح.
وأكد أن مصر حذرت من اتساع رقعة الصراع بسبب السياسات الإسرائيلية، مضيفًا: "نحن في مصر نبني جيشنا كما نريد، وكما لهم أن يبنوا جيشهم كما يريدون".
وكالات