أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يدعم بالكامل" استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، محمّلاً حركة حماس مسؤولية تجدد العنف.وقالت المتحدثة كارولاين ليفيت للصحافيين، رداً على سؤال عما إذا كان ترامب يسعى إلى إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، إن الرئيس الأميركي "يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة".وأضافت "لقد قال الرئيس لحماس بكل وضوح أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فستفتح أبواب الجحيم، وللأسف اختارت حماس أن تلعب لعبة إعلامية، بالأرواح".وتابعت ليفيت أن تدهور الوضع "تتحمل مسؤوليته حماس بالكامل" بسبب هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مؤكدة أن ترامب يريد تحرير "كل الرهائن" المحتجزين في غزة.من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 504 أشخاص استشهدوا حتى الآن في الهجمات الإسرائيلية، بينهم أكثر من 190 طفلاً. وكانت حصيلة سابقة أفادت بوقوع 470 شهيداً على الأقل.واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية فجر الثلاثاء بموجة من الضربات القاتلة، خارقة الهدوء النسبي الذي ساد القطاع الفلسطيني المدمر منذ سريان وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير.استئناف وقف إطلاق النارفي المقابل، أكدت القاهرة والدوحة، ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله الثلاث، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارتي الخارجية القطرية والصرية، اليوم الخميس.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء، تبادلا خلاله الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع في غزة، وفق وزارتي الخارجية في البلدين.وقال متحدث الخارجية المصرية تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي "تبادل الرؤى مع نظيره القطري حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث".وأضاف خلاف أن الجانبين بحثا أيضاً سبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية ـ الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم لها، والتنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع.وأشار خلاف إلى توافق الوزيرين المصري والقطري على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك لتدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستدام، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع.فيما قالت الخارجية القطرية، في بيان، إن ابن عبد الرحمن أجرى اتصالا هاتفياً مع عبد العاطي جرى خلاله "استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر المستجدات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".وأكد الجانبان "ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله الثلاث". كما أكدا ضرورة "تنسيق مواقف البلدين لدعم الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع"، وفق البيان.