فعاليات طرابلس تترقب عودة عمر حرفوش
2025-03-20 16:55:47
أصبحت مدينة طرابلس تحت المجهر ولم يعد بإمكان أي سلطة قائمة أن تتجاهل عاصمة الشمال بعد عقود من الإهمال، فالطرابلسيون عانوا ما يكفي من تقاعس الحكومات عن انتشال المدينة من بؤر الفقر والبطالة وتردي اوضاع المستشفيات والمدارس والبنى التحتية ومرافق الدولة، حتى باتت طرابلس مدينة منسية إلى أجل غير مسمى. تشهد مدينة طرابلس حركة سياسية مبشرة مع قرب موعد الانتخابات البلدية ولاحقاً النيابية، والجميع يريد أن يحجز لنفسه مقعداً في السلطة الطرابلسية، أكان على المستوى الاختياري والبلدي ام النيابي. لكن هذه المرة تختلف المعايير والتوجه الشعبي الطرابلسي عن المرات السابقة التي خلصت إلى بقاء المدينة على سوء حالها. فعاليات طرابلسية ترى أن الوقت حان ليمثل طرابلس شخصيات جدية لا ترى في طرابلس مجرد جسر عبور نحو القصر البلدي او ساحة النجمة وحتى السراي الحكومي، على اعتبار أن لطرابلس حصة دسمة في رئاسة مجلس الوزراء عبر التاريخ.هذه المرة لن يمثل طرابلس من لا يملك مشروعاً سياسيا اقتصادياً يرفع من مكانة المدينة ووضع اهلها وناسها، وهنا تشير هذه الفعاليات إلى عمر حرفوش الذي ثبت بالتجربة أنه لم يهتم لمقعد نيابي أو وزاري بقدر اهتمامه بحل لمشكلة البيئة والتلوث والنفايات، أو بترميم مدرسة او بتشجيع السياحة على شواطئ شمال لبنان الساحرة أو حتى بناء مسرح فني ثقافي يليق بالمدينة وحضارتها. وتنظر فعاليات المدينة بكثير من الاهتمام إلى عودة حرفوش إلى مدينته التي لم يتركها اصلاً، معولة على وعي المجتمع الطرابلسي الذي يتحمل مسؤولية اختيار ممثليه وأن لا يقع كما العادة في فخ المساعدات (الرشاوى). إلا أن حرفوش نفسه لم يتخذ قراره بعد بشأن الاستحقاق الانتخابي، فعندما نسي معظم ممثلي المدينة الالتزام بوعودهم كان حرفوش يجول العالم حاملاً راية السلام للعالم وللبنان وحتماً لطرابلس.
وكالات