دوّت صافرات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل، وذلك إثر رشقة صاروخية تبنتها "كتائب القسّام".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، أنه تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق في منطقة تل أبيب، عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة، فيما لفتت مصادر محلية بـ"سماع دوي انفجارات في المنطقة".
وأدت الرشقة الصاروخية إلى تعليق مؤقت لإقلاع وهبوط الطائرات في مطار بن غوريون.
وذكرت تقارير عبرية، أن ذلك أدى إلى تحليق بعض الرحلات في الأجواء وذلك في ظل تأخر حصولها على تصريح بالهبوط أو الإقلاع.
وتبنّت كتائب القسام، عملية إطلاق الصواريخ، مشيرةً إلى أنها استهدفت تل أبيب بصواريخ من نوع م (مقادمة M90)، "رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
عملية برية شمال القطاع
وواصل جيش الاحتلال حربه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، معلناً عن بدء عملية برية بالاشتراك مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار الضربات الجوية المكثفة على القطاع.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي والشاباك: "بدأت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة تنفيذ عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة." وأضاف أنه "قبل انطلاق العملية، نفذ الجيش والشاباك ضربات استهدفت بنى تحتية عسكرية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع تابعة لحركة حماس في المنطقة".
وفي وقت سابق صباح اليوم، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه "خلال الساعات الماضية بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه".
وادعى أن الهدف من هذه العملية البرية هو "توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه، وانتشرت القوات خلال العملية حتى وسط محور نيتساريم".
95 شهيداً
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، بأن هجمات الاحتلال اليوم، أسفرت عن استشهاد 95 شخصاً بالإضافة إلى عشرات الجرحى؛ وأوضحت المصادر أن ذلك يشمل 56 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية على خانيونس ورفح جنوبي القطاع.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 آذار/مارس الحالي، ارتفع إلى 506 شهداء، فيما بلغ عدد الجرحى 909 مصابين. ووفقًا للإحصائية الصادرة عن الوزارة، فإن الحصيلة التراكمية منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغت 49,617 شهيداً و112,950 جريحاً.
وبيّنت إحصائية الوزارة أن الفئة العمرية 0-18 عاماً تشكل 39.6% من إجمالي الشهداء، بينما بلغت نسبة الشهداء بين الفئة العمرية 18-59 عاماً نحو 30.6%، فيما استشهد 22.1% من الفئة العمرية فوق 60 عاماً؛ ومن بين الشهداء المسجلين خلال الساعات الـ48 الماضي، 200 طفل و112 امرأة و39 من كبار السن.
وضع كارثي
من جانبه، حذر المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، من الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع نتيجة التدمير المستمر منذ 15 شهرًا، مما أدى إلى انهيار كامل في المعدات والخدمات.
وأكد بصل أن جيش الاحتلال يواصل استهداف المنازل المأهولة من دون تحذير مسبق عبر مئات الغارات، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تعمل بأدوات بدائية لا تواكب حجم الدمار الهائل، ما يعيق انتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض. وأضاف أن الدفاع المدني يفتقر إلى المعدات الثقيلة اللازمة لإنقاذ الشهداء، موضحًا أن أكثر من 10 آلاف جثمان ما زالوا تحت الأنقاض.
ولفت إلى أن فرق الإنقاذ تتعرض للاستهداف أثناء أداء مهامها، مما يزيد من صعوبة عمليات الإغاثة. وأشار إلى أنه خلال أقل من 24 ساعة، استشهد أكثر من 170 طفلًا و80 امرأة، فيما تم مسح عائلات كاملة من السجل المدني.