لن ينتقل لبنان لما يريده الآخرون... نائب يرفض التلميحات الأميركية إن صحّت!
2025-03-20 14:55:52
""جزء من الحرب التي يخوضها لبنان مع العدو الإسرائيلي يتعلق بالدعاية والشائعات، حيث يتم التهويل وخلق نوع من البلبلة والفتنة بين اللبنانيين. وقد كثر الحديث مؤخرًا عن ضغوط أميركية مفادها إما التطبيع مع إسرائيل من خلال لجان مدنية للمفاوضات، وإما إطلاق يد إسرائيل في لبنان.وفي هذا الإطار، شكك عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث إلى ""، بما يتم تناقله في الإعلام عن موضوع التهديدات الأميركية في لبنان، سواء من خلال المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف الذي نفى ذلك، أو من خلال نائبته مورغن أرتاغوس. لم يتبين صحة هذه المعلومات، خاصةً أن الأيام القليلة الماضية شهدت تكرارًا لهذه الأحاديث.وفي كل الأحوال، إذا تم التأكد من هذه المعلومات، يؤكد النائب هاشم أن لبنان واضح في موقفه برفضه الانتقال إلى ما يريده الآخرون، سواء الأميركيون أو الإسرائيليون، لأنهم في نفس المصاف من الرؤية والموقف السياسي الواحد فيما يتعلق بقضايانا.لبنان رفض بالمبدأ اللجان المدنية تحت أي ذريعة كانت من قبل العدو، لأن الموضوع لا يزال تقنيًا ويتعلق بالأراضي اللبنانية المحتلة وعدم التزام العدو بتطبيق وقف الأعمال العدوانية الذي تم التوافق عليه.طبعًا، نوايا العدو والأميركي هي في غير مكان، إذ يريدون أخذ لبنان إلى مكان آخر. فهو يرفض مثل هذه المقولات والتوجهات. ويذكر أن كتلة التنمية والتحرير كانت أول من رفض هذه الأفكار وأكدت على ضرورة الالتزام بلجنة المراقبة وحتى باللجنة الثلاثية التي كانت قائمة في الناقورة للبحث في كل ما يتعلق بموضوع الحدود، حيث تم التفاهم في اللجنة الثلاثية على بعض النقاط الـ13 التي كانت تحتاج إلى تثبيت.ويشدد على أن مثل هذه الأفكار إذا ما كانت هناك نية لطرحها فهي مرفوضة في جميع الأحوال. أما فيما يتعلق بالتهديد بالعودة إلى الحرب، فيسأل النائب قاسم: "هل ما يقوم به العدو في لبنان هو ما يريده في لبنان الذي لا يزال عرضة للاعتداءات اليومية والانتهاكات وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار؟ والعدو لا يزال يمارس عدوانيته بكل ما أوتي من قوة من خلال الاغتيالات والغارات وقضم المزيد من المساحات المحتلة. فالنقاط الخمس لم تعد نقاطًا خمسة، بل هي سماحات مقتطعة من الأراضي اللبنانية."ويسأل: "ماذا يهدد الأميركيون؟ وهم لم يلزموا العدو الإسرائيلي ولم يتخذوا الخطوات التي يجب أن تكون عليها مهمة لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، والتي مهمتها شكلية لا أكثر ولا أقل."أما عن الخوف من اندلاع حرب جديدة على غرار ما يحصل في غزة، فيلفت إلى أننا كلبنانيين نضع في اعتبارنا أن هذا العدو قد يوسع من عدوانيته، بل نعتبر أن هذا العدوان قائم ومستمر، حيث تتعرض المناطق الجنوبية بشكل خاص لاعتداءات شبه يومية. ويؤكد أنه يجب علينا أن نتوقع كل شيء مع عدو بمثل هذه الشراسة والعدوانية والاستهداف للبنان.أما عن الصمت اللبناني إزاء هذه الاعتداءات، فيرى أن هذا الأمر يرتبط بالتطورات التي قد تفرضها الظروف، وما قد تجره هذه العدوانية والتفلت الذي قد يلجأ إليه العدو أكثر مما هو عليه اليوم.
وكالات