بهدف تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وزيادة الوعي على أهميتها، أطلقت وزارة الزراعة "برنامج الإرشاد الزراعي الرسمي"، برعاية وزيريّ الزراعة نزار هاني والإعلام بول مرقص، وبحضور المدير العام للوزارة لويس لحود وعدد من رؤساء المصالح والأقسام والخبراء فيها.
وأكّد هاني أنّ "الإرشاد الزراعي هو الركيزة الأساسية لعمل وزارة الزراعة، والأداة التي تمكننا من الوقوف إلى جانب المزارعين وتزويدهم بالمعرفة والخبرات الحديثة. ومن خلال البرنامج، ستقف الوزارة بجانب المزارعين في لبنان وترشدهم إلى الممارسات الأَسْلَم لزراعة مستدامة متكيفة مع التغيرات المناخية، ما يساعدهم على تخطي التحديات الزراعية الكثيرة التي سببها العدوّ الصهيوني، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية".
التوجهات الاستراتيجية للوزارةوأعلن هاني أنّ "البرنامج جزء من التوجهات الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة لسنتي 2025-2026، وتشمل:- إعادة تأهيل القطاع الزراعي المتضرر بفعل العدوان.- فتح أسواق تصديرية جديدة ودعم تسويق المنتجات الزراعية اللبنانية.- تعزيز دور الإرشاد الزراعي كدعامة أساسية في تطوير الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.- تعزيز الاستدامة من خلال بدء تحويل عدد من الأراضي الزراعية إلى ممارسات موفرة للمياه ومراعية للتغيرات المناخية".وأوضح أنّ "البرنامج يتميّز لكونه الأكبر من نوعه، إذ يشمل أكثر من 500 حلقة تدريبية وزيارة حقلية تغطي مختلف المناطق اللبنانية. وحلقات تلفزيونية وإذاعية وعلى منصات التواصل الاجتماعي لإيصال المعلومات إلى أوسع مجموعة من المزارعين. وإطلاق تطبيق رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواكبة المزارعين وتقديم الإرشادات في الوقت الفعلي".ودعا هاني المزارعين إلى "التسجيل في السجل الزراعي الذي تسجل فيه حتى الآن 50 ألف مزارع، ونأمل في نهاية 2025 أن يصل إلى 100 ألف". واعتبر أنّه "معاً نضع أسس قطاع زراعي متين يحقق الاكتفاء الذاتي، يواجه التحديات ويؤمن للأجيال المقبلة بيئة زراعية أكثر صلابة وازدهاراً".
خطوة لتعزيز القطاع الزراعيبالتوازي، أشار مرقص إلى أنّ "المبادرة التي تطلقها وزارة الزراعة، سيتم خلالها تنفيذ 246 ندوة تدريبية تستهدف 6150 مزارعاً ومزارِعة في المناطق اللبنانية المختلفة عبر مراكز الإرشاد الزراعي التابعة للوزارة. وهي خطوة هامة وفاعلة نحو تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في لبنان".واعتبر أنّ "مشاركة وزارة الإعلام في إطلاق البرنامج الإرشادي الزراعي الوطني، تأكيد أن التعليم والإرشاد الزراعي ليسا مجرد أداة للتطوير، بل أساس لبناء مستقبل زراعي قوي وقادر على التكيّف مع التحديات المستمرة. ومن خلال الندوات التدريبية التي ستُنفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة والشركاء، سيتاح للمزارعين والمزارعات فرصة الحصول على المعرفة والمهارات الضرورية لتحسين طرق الإنتاج الزراعي وتطوير سبل العيش في المناطق الريفية". ولفت النظر إلى أنّ "تفعيل البرامج المتخصصة في المناطق، خطوة نوعية نحو خلق فرص عمل إضافية للمزارعين، وتحسين إنتاجهم الزراعي، ما يسهم في رفد الاقتصاد المحلي الريفي وتعزيز الأمن الغذائي. كما يعكس البرنامج التزام الحكومة دعم القطاع الزراعي الذي يمثل جزءاً أساسياً من الاقتصاد الوطني. ولذلك، فإنّ دعم الإدارات لهذا القطاع أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام".