"لبنان مستعد لتسليم 700 سجين سوري لدمشق"... مسؤول قضائي "يكشف"!
2025-03-20 14:25:50
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول قضائي لبناني قوله، "إن بيروت مستعدّة لتسليم أكثر من 700 سجين سوري من أصل أكثر من ألفين يقبعون في السجون اللبنانية المكتظة، في ملف شائك بين البلدين".وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن "هناك أكثر من 700 سجين سوري يمكن تسليمهم إلى بلادهم" بعد "إنجاز الملفات العائدة للمحكومين والموقوفين السوريين الذين يستوفون شروط تسليمهم".وعقب زيارة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي إلى دمشق في كانون الثاني الماضي بعد الإطاحة ببشار الأسد، ولقائه الرئيس الجديد أحمد الشرع، أعلنت الخارجية السورية أنه تم الاتفاق بين الجانبين على "استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية".ويقبع في السجون اللبنانية أكثر من 2100 سجين وموقوف سوري، وفقاً لمصدر أمني لبناني، من بينهم "1756 سجيناً في السجون الرئيسية، بينهم 350 صدرت بحقهم أحكام مبرمة، والباقون ما زالوا قيد المحاكمة"، يضاف إليهم "650 موجودون في مراكز التوقيف المؤقتة".ويشكّل هؤلاء نسبة 30 بالمئة من عدد السجناء في لبنان الذي تعاني سجونه أصلاً الاكتظاظ، بحسب المصدر الأمني.وبحسب المصدر نفسه، فإن "أوضاع هؤلاء صعبة أسوة بباقي السجناء من لبنانيين وجنسيات أخرى بسبب تراجع التقديمات الغذائية والطبية نتيجة الأزمات المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، والازدحام في الزنزانات".ومن بين السجناء السوريين في لبنان، مئات موقوفون بتهم "إرهاب"، والانتماء إلى تنظيمات متطرفة وفصائل مسلحة، وأحيلوا على المحكمة العسكرية، ومن بينهم متهمون بشن هجمات ضد الجيش اللبناني في مناطق حدودية في ذروة النزاع السوري.وقال سجين فضّل عدم الكشف عن هويته: "إنه أوقف في لبنان مع الكثير من رفاقه لأسباب سياسية"، وقال في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية: "إنه كان ينتمي إلى "الجيش السوري الحر" الذي شكّله منشقون عن الجيش السوري سابقاً وقاتلوا ضد الأسد".وعاد هذا الملف إلى الواجهة بعد الإطاحة بالأسد في 8 كانون الأول على يد مجموعة فصائل معارضة.وأجرى أكثر من مئة سجين سوري في سجن روميه، أكبر السجون في لبنان، إضراباً عن الطعام في شباط، للمطالبة ببتّ ملفهم بعد تغيير السلطة في دمشق.وشهد لبنان انقساماً لأعوام على خلفية النزاع في سوريا التي كانت تتمتع بنفوذ سياسي واسع، وكانت قواتها وأجهزتها الأمنية موجودة في البلد المجاور لنحو 30 عاماً قبل انسحابها عام 2005.وإضافة إلى مشاركة شبان في القتال مع الفصائل المسلحة وتنظيمات متطرفة، أرسل حزب الله حليف الأسد، عناصر للقتال إلى جانب القوات الحكومية.ويستضيف لبنان، وفق تقديرات رسمية، 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755426 مسجلاً لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع.
وكالات