"إسرائيل تواجه تحديات... وانخفاض ملحوظ في أعداد جنود الاحتياط"
2025-03-20 11:55:51
تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن انخفاض في نسب التجنيد في صفوف الاحتياط في "الجيش" الإسرائيلي، في ظل تملّص فئة "الحريديم" من التجنيد وعودة القتال في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير اليوم الخميس، عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم "انخفاض نسب التجنيد للاحتياط وأنها أصبحت غير عادية وأن العبء يزداد".
وبشأن هذه الأزمة، قال المقدم الذي تم ترميزه بـ"ت"، هو ضابط كبير في لواء احتياط مدرعات، للصحيفة: "هناك صعوبة مهمة في تجنيد احتياط، تشعر بكل هذا في كل اتصال هاتفي تُجريه، ليس هذا ما كان قبل سنة".
وفي التفاصيل، أكد المقدّم "ت" أنّه يعاني من انخفاض قدره 30% في القوة البشرية للواء، إذ "في عدد كامل، يحتاج إلى 15 ضابطاً، فيما حالياً بالكاد لديه 5 ضباط".
وأضاف "لدينا سرايا كاملة أُزيلت من حجم القوات، لأنه ليس لها آمر سرية ونائب آمر سرية، لكن فقط آمرَيْ فصيلة"، معرباً عن الخشية من مغادرة الجنود أنفسهم بعد ساعات من الحضور.
ضابط احتياط آخر، أشارت إليه "يديعوت أحرنوت" بـ "أ"، قال إنّ " الاتصالات الهاتفية بعناصر الاحتياط تنتهي سريعاً جداً، يسمعون صوتي وفوراً يوضحون أنه لا يمكن بعد"، وشدّد على وجود صعوبة في التجنيد، موضحاً، "أشخاص حياتهم الكاملة تتوقف لفترة طويلة وهم يواجهون مصاعب".
قائد كتيبة خدم في قطاع غزة وانتقل مؤخراً إلى الضفة الغربية، يواجه أيضاً هذه الأزمة، وقال للصحيفة: "هناك أزمة حقيقية، ليس من السهل القتال لفترة طويلة جداً".
أُجبر الجيش الإسرائيلي على اتخاذ خطوات غير عادية للتعامل مع الأزمة بطابع "إغراءات" لمقاتلي الاحتياط، إذ أكدت "يديعوت أحرنوت" أنّ الجندي سيحصل على راتب كامل رغم عمله بنظام "أسبوع في الخدمة العسكرية ثم أسبوع كامل في المنزل".
وشدّدت الصحيفة على أنّ هذا مُثقل على إسرائيل من ناحية اقتصادية وتكلف هذه الخطوة عشرات الملايين من "الشيكل" في ربع سنة، لافتةً إلى أنّ ذلك يقوّض قيمة الجيش الإسرائيلي والحافزية لدى الجنود.
وتابعت الصحيفة أنّ غالبية مقاتلي "الجيش" الإسرائيلي يصبحون أُجراء، ميبّنةً أنّ ذلك يظهر لدى فئة شباب، أغلبيتهم بين 22 – 23 سنة، والذين لم يعثروا بعد على وظيفة جادة ويفضلون الخدمة في الاحتياط بسبب المزايا المالية والمنح.
وكالات