قال مصدر مطلع لـ"المدن"، إن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع استقبل رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى تحت ضغوط تركية "ناعمة"، مشيرةً إلى أنه كان قد رفض استقباله في وقت سابق.استقبال مصطفىوأعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأربعاء، عن استقبال الشرع لمصطفى في دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد قبل 100 يوم، فيما لم توضح فحوى اللقاء بين الجانبين، كما عرّفت عن مصطفى بصفته الشخصية، وليس كرئيس للحكومة السورية المؤقتة.وقال المصدر إن استقبال الشرع لمصطفى كان بسبب موجة الغضب الكبيرة من الأتراك ضد الإدارة الجديدة والشرع، خلال الفترة الأخيرة، شارك فيها صحافيون ومنظمات، بسبب ما قالوا إنه تعمد الشرع لتهميش التركمان السوريين.ولفت إلى أن الشرع استقبل مصطفى بصفته الشخصية وليست بصفته كرئيس للحكومة المؤقتة أو ممثل عن "المجلس التركماني السوري"، وكان مصطفى هاجم الإدارة الجديدة في عدد من البيانات بسبب تهميشه وعدم دعوته لحضور مؤتمر الحوار الوطني.الشرع رفض استقبالهولفت المصدر إلى أن الشرع رفض استقبال مصطفى سابقاً، وذلك عبر طلب عدم حضوره للاجتماع الموسّع الذي عقده في دمشق، في 12 آذار/مارس الماضي، مع رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة ونائبه عبد المجيد بركات وشخصيات أخرى من الائتلاف إلى جانب رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس.وأوضح المصدر أن الحكومة المؤقتة لم تسلم حتى الآن، جميع ملفاتها للحكومة المركزية في دمشق، إذ لا تزال تدير بعض القطاعات الخدماتية مثل الصحة والتعليم في مناطق "غصن الزيتون" و"درع الفرات" و"نبع السلام"، كما أن كوادرها لا تزال تدير معبرين مع تركيا في "نبع السلام"، لكن مواردهما ترسل لحكومة دمشق.حل الائتلافوعن حل الائتلاف والحكومة المؤقتة، قال المصدر إن الائتلاف مازال يتريث في إعلان حلهما عبر عقد اجتماع الهيئة العامة، لأن الشرع والإدارة الجديدة لم تبادر بأي خطوات ملموسة تجاه دمج الائتلاف والحكومة في الإدارة الجديدة.وفي السياق، كشف المصدر عن زيارة سيجريها جاموس إلى دمشق خلال اليومين القادمين، من أجل متابعة مسألة دمج الائتلاف وهيئة التفاوض في الإدارة الجديدة، لافتاً إلى أن "الهيئة تفكّكت عملياً".وفي وقت سابق، وقبل اجتماع آذار الموسّع مع الشرع، قال مصدر مطلع في قيادة الائتلاف الوطني السوري، إن الأخير في طريقه لحل نفسه، والاندماج مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وتسليم كافة ملفات الحكومة السورية المؤقتة للحكومة المركزية بقيادة محمد البشير.وقال المصدر إن الائتلاف سلّم موظفيه جميع الرواتب المتراكمة، والتعويضات المالية المستحقة لهم، وطلب منهم الانتظار، ريثما تتوضح نتائج الاجتماع المقرر في دمشق، "حيث سيسمع كل جانب رأيه للجانب الآخر، ثم سيُتخذ قرار إغلاق مكتب إسطنبول بناءً على النتائج".لكنه في نفس الوقت قال إن "الأمور ذاهبة باتجاه رغبة الائتلاف في الاندماج مع الدولة السورية في دمشق، ووضع كل إمكانياته في خدمة الدولة".وحول مستقبل الحكومة المؤقتة، قال إنها ستسلم ملفاتها كاملة للحكومة السورية في العاصمة السورية بقيادة محمد البشير، بشكل "أوتوماتيكي" بعد حل الائتلاف ودمجه بالإدارة السورية الجديدة في دمشق، إضافة لمؤسسات الائتلاف الأخرى. والحال ينطبق على هيئة التفاوض، بقيادة بدر جاموس.