لبّى وزير الخارجية يوسف رجي دعوة الرابطة المارونية إلى لقاء عقد في مقرها في منطقة المدور، بحضور رئيس الرابطة السفير خليل كرم، وعدد من رؤسائها السابقين، وأعضاء المجلس التنفيذي واللجنة السياسية في الرابطة.استهل اللقاء بكلمة للسفير كرم رحب فيها بالوزير رجي، وطلب الوقوف على رأيه في عدد من القضايا البارزة، منها استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وما يثار عن سعي إلى التطبيع بعد مفاوضات، والحديث عن طرح الحياد. كما تمنى كرم من الوزير إطلاعهم على الخطوط العريضة للسياسة الخارجية اللبنانية، ولا سيما فيما يتعلق بالتواصل مع الانتشار اللبناني وآلية الاستفادة من طاقاته وتثبيت حقه في استعادة جنسية أبنائه. بالإضافة إلى ذلك، تطرق كرم إلى ما اعتبره التحدي الأكبر في ملف النزوح السوري وتداعيات أحداث الساحل على لبنان.من جهته، شكر رجي رئيس الرابطة المارونية والأعضاء على الدعوة، ورد على استفسارات كرم والمشاركين، مؤكداً أنه لا يوجد سبب لبقاء النازحين السوريين في لبنان بعد أن تحولوا إلى لاجئين اقتصاديين، مشدداً على ضرورة عودتهم إلى بلدهم. وأضاف رجي، "هذه مسؤولية النظام السوري الجديد والمجتمع الدولي، وأنا رفعت صوت لبنان في مؤتمر بروكسل، وأوصت الرسالة بوضوح".وأكد أن "لبنان سيعيد النظر بالاتفاقيات والمعاهدات التي فرضت على لبنان في عهد النظام السوري السابق".وتحدث رجي عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "هدف لبنان هو العودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949"، ومؤكداً أن "الحل الوحيد هو الضغط الدولي، لا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية". وتابع، "الشروط واضحة، وهي تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته ووقف العمليات العسكرية، وهي شروط قاسية تسبب بها الفريق الذي خاض الحرب وتأخر قبل أن يسلم بضرورة وقف إطلاق النار".كما أكد رجي أن "نص الاتفاق واضح ويحدد المجموعات المسموح لها بحمل السلاح، لكن حزب الله يتنصل منه".وشدد على أن "موقف لبنان واضح في رفض أي نوع من أنواع التطبيع"، وكشف أن "الجانب الأميركي لم يشر إلى هذا الموضوع"، كما أكد أن "لبنان لن يقبل بإجراء أي مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل".ودعا رجي إلى ترتيب البيت الداخلي والعمل على إنشاء دولة القانون وتأمين الاستقرار الأمني والقضائي، وطمأنة المستثمرين، قبل البحث عن أسباب تردد المغتربين أو المستثمرين في العودة إلى لبنان.وفي الختام، عايد السفير كرم والحاضرون الوزير رجي بمناسبة عيد القديس يوسف، وقطعوا قالباً من الحلوى.