نشر رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، رسالة بخط يده بعد ساعات من اعتقاله من قبل السلطات التركية صباح الأربعاء. وجاء اعتقاله، إلى جانب مستشاره الإعلامي، في إطار "تحقيقات في قضية فساد"، وفقًا لمراسلنا.
وجاء في رسالة إمام أوغلو: "سترد أمتنا بكل قوة على المؤامرات والفخاخ والأكاذيب، وعلى منتهكي حقوق الشعب، وعلى من يسلبون إرادة الشعب". وأضاف في ختام الرسالة: "أستودع الله أمري أولا، ثم أمتنا. مع خالص تحياتي".
Millet iradesine darbe vuruluyor. pic.twitter.com/waXHu23ZVN
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu)
March 19, 2025 وكان إمام أوغلو قد نشر قبل ساعات من اعتقاله فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، يظهره وهو يتحضر للاستسلام للشرطة، حيث قال وهو يرتدي ربطة العنق: "وصل مئات من رجال الشرطة إلى باب منزلي. أسلم نفسي للشعب". وأضاف: "نواجه قمعًا شديدًا، لكنني أريدكم أن تعلموا أنني لن أستسلم".
وفي وقت لاحق، أظهرت قناة "سي إن إن ترك" بثًا مباشرًا من أمام منزل إمام أوغلو، حيث كانت قوات الأمن تقوم بتفتيش منزله في إطار التحقيقات الجارية.
تزامن هذا الاعتقال مع إعلان جامعة إسطنبول عن إبطال شهادة إمام أوغلو، وهو أحد أبرز معارضي الرئيس رجب طيب إردوغان. الجامعة أكدت أن الشهادات التي حصل عليها 28 شخصًا من بينهم إمام أوغلو تم إبطالها بسبب الغياب وخطأ واضح. وهذا القرار قد يؤثر على فرصه في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
المتابعون للحدث يعتبرون هذا الاعتقال خطوة تصعيدية في الصراع السياسي بين إمام أوغلو والحكومة التركية.