أعلنت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية أنها أول وسيلة إعلام في العالم تنشر طبعة مولدة بالكامل بالذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس تحرير الصحيفة كلاوديو سيراسا، بأن مبادرة الصحيفة اليومية الليبرالية المحافظة، تعد جزءاً من تجربة صحافية تستمر شهراً كاملاً، وتهدف إلى إظهار تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي على أسلوب عملنا وحياتنا اليومية، حسبما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية.وتم دمج طبعة "إل فوليو" ذات الأربع صفحات، والمولدة بالذكاء الاصطناعي، في طبعة الصحيفة الرسمية، وهي متاحة في أكشاك بيع الصحف وعبر الإنترنت. وقال سيراسا: "ستكون أول صحيفة يومية في العالم تنشر على أكشاك بيع الصحف تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي بالكامل. في كل شيء. في الكتابة، والعناوين، والاقتباسات، والملخصات. وأحياناً، حتى في السخرية". وأضاف أن دور الصحافيين سيقتصر على "طرح الأسئلة على أداة الذكاء الاصطناعي وقراءة الإجابات".تأتي هذه التجربة في وقت تكافح فيه المؤسسات الإخبارية حول العالم لإيجاد طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي. وفي وقت سابق من آذار/مارس، أفادت "غارديان" بأن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتزويد الجمهور بمحتوى إخباري أكثر تخصيصاً.وتحمل الصفحة الأولى من الصحيفة اليطالية قصة تشير إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تصف "مفارقة الترامبيين الإيطاليين" وكيف ينتقدون "ثقافة الإلغاء" لكنهم إما يغضون الطرف، أو الأسوأ من ذلك، "يحتفلون" عندما "يتصرف معبودهم في الولايات المتحدة كطاغية".واحتوت الصفحة الأولى أيضاً على عمود بعنوان "بوتين، الخيانات العشر"، مع تسليط الضوء على "20 عاماً من الوعود الكاذبة والاتفاقيات الممزقة والكلمات الخائنة" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الصفحة الثانية، قصة عن كيف يفر الشباب الأوروبيون من العلاقات المستقرة. وتتضمن الصفحة الأخيرة رسائل مولدة بالذكاء الاصطناعي من القراء إلى المحرر، ويتساءل أحدها عما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيجعل البشر "عديمي الفائدة" في المستقبل. وجاء في الرد المولد بالذكاء الاصطناعي: "الذكاء الاصطناعي ابتكار رائع، لكنه لا يعرف بعد كيفية طلب القهوة من دون أن يخطئ في كمية السكر".وقال سيراسا أن الذكاء الاصطناعي في الصحيفة يعكس "صحيفة حقيقية"، مضيفة أنه نتيجة "الأخبار والنقاش والاستفزازات". لكنه أيضاً أرض اختبار لإظهار كيفية عمل الذكاء الاصطناعي "عملياً" مع رؤية التأثير الذي سيكون على إنتاج صحيفة يومية باستخدام التكنولوجيا والأسئلة "التي نضطر إلى طرحها على أنفسنا، ليس فقط من منظور صحافي".