"إسرائيل تسعى لشن حرب جديدة"... العريضي: لبنان أمام أسابيع صعبة وقاسية!
2025-03-19 13:26:50
""رأى الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي أن "القلق والمخاوف، وما سبق وأشرنا إليه، بدأ واقعًا واضحًا من خلال قرار أميركي كبير مُتخذ لدعم إسرائيل في حروبها على غزة ولبنان وسوريا، ناهيك عما يحصل على الحدود اللبنانية السورية".وفي حديث إلى ""، قال العريضي: "معلوماتي تشير وفق تقارير استخباراتية عربية وغربية ودولية بأننا أمام أسابيع مفصلية، ولكن علينا تحصين الجبهة الداخلية في لبنان، وهذا ما يحصل اليوم من خلال الدور الذي يضطلع به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث يتحرك في كل الاتجاهات لوقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب العدو من التلال الاستراتيجية التي احتلها، فيما المسألتان الأخريان، الإعمار والسلاح، هما ثابتان أساسيتان في كل بحث يجري مع هذه العاصمة وتلك".واعتبر أن "التعيينات في الأجهزة الأمنية إنما ستلعب دورها على صعيد الأمن والاستقرار، وبالتالي هناك من عُيّن لهم باع طويل، كمدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، المعروف بدوره وحضوره لكل ما يرسّخ الأمن على الحدود ويحفظ البلد، وهذا ما ينسحب على سائر قادة الأجهزة الأمنية، ما يعني أن التعيين جاء باختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، آملًا أن ينسحب ذلك على التعيينات الإدارية بعيدًا عن المحاصصة والتدخلات. وباعتقادي، فإن هذا الأمر لم يقبله رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ولا أي جهة أخرى".وفي مجال آخر، كشف العريضي بأن "زيارة رئيسَي الجمهورية والحكومة إلى المملكة العربية السعودية ستكون مهمة جدًا على صعيد دعم لبنان، فيما كانت لقاءات الوفد النيابي في قطر فاتحة خير لإعادة دعم لبنان من قبل الدوحة، الأمر الذي يؤكد عليه النائب نبيل بدر في مجالسه، بمعنى أن قطر لم تتخلَّ يومًا عن لبنان وهي داعمة له بقوة، والأمر عينه ينسحب على سائر الدول الخليجية".وأضاف، "لهذه الغاية، سيكون عيد الفطر واعدًا لناحية الحجوزات، وسينسحب ذلك على موسم الصيف، لكن علينا في لبنان أن نحسن الوضع لأننا أمام محطات مفصلية، والقلق والخوف الذي يعتري الجميع مما يحدث في المنطقة، وقد يكون للبنان نصيب كبير إذا كان هناك غطاء أميركي لإسرائيل لاستكمال عدوانها على لبنان، وبالتالي، الجميع ملتزم بالقرار 1701 في لبنان، بما فيهم حزب الله، فيما تسعى إسرائيل إلى أي ذريعة، كما كانت الحال في غزة حول الرهائن، لشن حرب جديدة على البلد".وفي سياق متصل، قال العريضي: "الجميع يترقب الانتخابات البلدية التي ستكون "بروفة" للانتخابات النيابية، وبالتالي هناك معارك طاحنة في بعض المدن والبلدات، كعاليه التي ستكون أم المعارك، حيث سيخوضها رئيس بلديتها الحالي وجدي مراد، الذي يتمتع بشعبية واسعة وبدعم من المشايخ لنضاله ودوره وحضوره التاريخي في هذه المدينة. كذلك في عرمون، حيث فراس الجوهري يقود المعركة بمواجهة مرشح من الحزب التقدمي الاشتراكي، وإن كان لا ينتمي إليه هو وعائلته".واستكمل، "أما في الشويفات، فحتى الساعة تبدو الأجواء هادئة، ما يشير إلى توافق إرسلاني - جنبلاطي ومن سائر المكونات الدرزية على بقاء الرئيس الحالي، نضال الجردي، في موقعه لكل ما يقوم به من خطوات وإنجازات. فيما المدن الكبرى، من طرابلس إلى صيدا وزحلة، ستشهد معارك طاحنة".وتابع، "في المتن الشمالي، هناك حراك للنائب إبراهيم كنعان لما له من حيثية متنية، حيث يقوم بدور كبير مع سائر القرى والبلدات. أما في المطيلب، فقد لا تشهد أيضًا معركة انتخابية نظرًا لأن رئيس بلديتها الحالي، بول شديد، يعتبر من أبرز رؤساء البلديات، لكل ما قام به، حيث كانت بلديته مستحدثة فأصبحت "أم البلديات".ورأى أن "الخوف والقلق من استمرار الضغوطات على لبنان على خلفية الإعمار والسلاح، وهذا ما يشير إليه رئيس مجلس الجنوب، المهندس هاشم حيدر، الذي يؤكد بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري حريص على عودة كل مواطن جنوبي ومن البقاع والضاحية وبيروت وأي منطقة إلى بلدته، لكننا بحاجة إلى أموال، والدولة لا تملك ذلك في هذه المرحلة، لأن أهلنا أمانة في أعناقنا، إنما الظروف حتى الساعة، وفق المعلومات المتداولة، لا تزال تدور في حلقة مفرغة، ما يعني أننا أمام أسابيع صعبة وقاسية على غير مستوى وصعيد".وحول حاكمية مصرف لبنان، ختم العريضي بالقول: "يبدو أن حظوظ كريم سعيد هي الأبرز، دون إغفال ما يتم التداول به باسم الوزير السابق جهاد أزعور وجورج كنعان، وهو رئيس جمعية المصارف العربية البريطانية ورجل له تاريخه المصرفي والمالي والإصلاحي. لذلك، الأمور تتجه إلى سعيد، ولكن يجب دائمًا أن نستعين بأصحاب الخبرات في إعادة هيكلة الدولة، كجورج كنعان، لما يعود بالفائدة على لبنان، لأن لدينا كفاءات في الخارج لديها الثقل الإصلاحي والمالي والاقتصادي. فكفى هذا البلد ما مرّ عليه من مرتكبين وفاسدين".
وكالات