بالعودة الى عام 2013 وبعد سنتين من الأعمال الإرهابية التي قامت بها تنظيمات إرهابية تحت مسمّيات مختلفة
(داعش - النصرة - جبهة تحرير الشام والى اخره ....)
والتي شكلت خطر على الأمن القومي اللبناني وعلى الطوائف اللبنانية بأجمعها
وبعد قرار وغطاء رسمي من الدولة السورية (النظام السابق) اخذ حزب الله قرار المواجهة ودخل الى سوريا لحماية المدنيين والدفاع عن لبنان على قاعدة ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا وقدم حزب الله الغالي والنفيس من أجل حماية لبنان من هذه التنظيمات الإرهابية
تمددت هذه التنظيمات الى الجرود الشرقية وبدأت بإرسال المفخاخات والانتحاريين الى الداخل اللبناني وصولا الى الضاحية كما اطلقت الصواريخ الى العمق في البقاع واشتبكت مع الجيش اللبناني حيث أسرت جنود وبدأت تفاوض عليهم مع الدولة اللبنانية الى أن تم قتلهم بدم بارد مما أجبر العشائر للتصدي لهم في بداية الامر حتى اتى القرار السياسي للجيش ببدء عملياته العسكرية ضد الإرهاب ودخل حزب الله الى جانب الجيش في هذه المعركة
فكان عام 2017 عام الإنتصار و سمي التحرير الثاني (تحرير الجرود) وكان للجيش اللبناني دوراً بارزاً كما للعشائر البقاعية ايضاً
ونجحت المقاومة مع حلفائها من الانتصار الكامل وإعادة الأمان الى لبنان وسوريا ...
بعد سقوط النظام السابق بمؤامرة إماراتية تركية سعودية سُلّم الجولاني او ما عرف لاحقاً بأحمد الشرع السلطة الإنتقالية وتم الإعتراف به رئيساً لجمهورية سوريا ولبّس البذلة السياسية ومحي عنه صفة الإرهابي وهذه براعة أمريكا التي تضع صفة الإرهاب على من تشاء وتنزعها متى تشاء مستندة الى مصالحها ومخططاتها ...
اليوم عادة عصابات الجوغولاني الى جولانيتها الإرهابية وكما قلنا في السابق ذنب الكلب يبقى اعوج ولكن لان هذه العصابات مدعومة امريكياً وتنفذ اجنداتها لم نسمع إدانة او شجب من اي دولة ضد افعالهم الاجرامية ..
من جديد تصدت العشائر البقاعية الى ارهاب عصابات الجوغولاني بفارق بسيط بأن الى اللحظة لم يدخل حزب الله المعركة بالرغم من كل إدعاءات الجولاني الكاذبة وذلك لعلم ودراية حزب الله بمجريات الأمور ومخططات الأمريكي التي تحاك ضده وبالإضافه الى أن حزب الله لا يقاتل دولة بغض النظر عن إذا ما كان مختلف معها عقائدياً او لا يتوافق معها سياسياً ولأن سوريا اليوم تختلف عن سوريا الأمس وقد أُعتُرف بها كدولة بقيادة الجوغولاني لم يتدخل حزب الله في التصدي لجيش الجولاني وترك ذلك للدولة اللبنانية وجيشها على قاعدة دولة مقابل دولة فإذا اخذت قرار الدولة اللبنانية بفتح المعركة مع دولة الجوغولاني السورية ستعطي الأمر للجيش اللبناني بالتصدي وفتح نيرانه على مصدر النيران وإذا ما تطورت الأمور وطلبت الدولة مساندة حزب الله فلا شك ولا ريب بأن قرار الحزب سيكون الانخراط الى جانب الدولة اللبنانية ...
الباحث السياسي جواد سلهب