من أمام الكنيست... عائلات الأسرى تندد بقرار العودة للقتال في غزة
2025-03-18 23:25:46
تصاعدت الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن استئناف القتال في قطاع غزة، حيث نظم العشرات من النشطاء وممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين مسيرة اتجهت نحو مبنى البرلمان في القدس المحتلة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وعضو الكنيست بيني غانتس قوله إن الهدف من العودة إلى القتال يجب أن يكون إعادة الأسرى، مؤكدًا أن هذا ليس وقت المساومات السياسية.
من جهة أخرى، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إن إعادة حزب إيتمار بن غفير إلى الحكومة يعد تضحية بالأسرى الأحياء.
وفي تعليقه على استئناف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على قطاع غزة بشكل مفاجئ، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تشعر بعدم الثقة تجاه نتنياهو.
وأضاف لبيد في منشور له على منصة "إكس" أن نتنياهو أعاد القتال في غزة ويريد تحويل المليارات للمتهربين من الخدمة العسكرية. واعتبر أن الجنود الإسرائيليين يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، شخص لا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير "الرهائن"، وهو ما لا يتحقق اليوم في ظل إدارة نتنياهو.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة هآرتس بأن جزءًا من سكان بلدات غلاف غزة الذين عادوا أخيرًا يحزمون حقائبهم ويستعدون للنزوح بسبب تجدد القتال في غزة.
وفي الوقت نفسه، طالبت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة بوقف الحرب فورًا والعودة إلى المفاوضات. وقال ذوو الأسرى إن الحكومة أقدمت على خطوة مروعة بإنهاء مفاوضات تبادل "الرهائن" والعودة للقتال، معتبرين أن نتنياهو يضحي بأبنائهم بهذه الخطوة.
كما نظم العشرات من النشطاء وممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مسيرة اتجهت نحو مبنى البرلمان (الكنيست) في مدينة القدس المحتلة، مطالبين بإعادة المحتجزين.
جاءت المسيرة احتجاجًا على قرار الحكومة العودة للقتال في غزة. وقالت عائلات الأسرى في مؤتمر صحفي إن حكومة نتنياهو تخلت بقرارها عن حياة المحتجزين. وطالبت بوقف القتال والتوصل إلى صفقة تعيدهم جميعًا دفعة واحدة.
كما انطلقت مسيرة أخرى من كيبوتس نير عوز باتجاه الجدار الحدودي مع قطاع غزة. وقال المشاركون في المسيرة إنهم لن يبرحوا مكانهم حتى وقف القتال والتوصل إلى صفقة غير مجزأة.
وفي السياق ذاته، قال الأسير السابق لدى حماس ساشا توربانوف إن "انهيار المفاوضات سيمنع عودة باقي المختطفين، وأن العملية العسكرية تعرض حياتهم للخطر".
وقد استأنفت إسرائيل حربها على عدة مناطق من قطاع غزة المدمر في عملية عسكرية سمتها "العزة والسيف"، مدّعية أنها تستهدف حركة حماس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 غزي، فضلاً عن مئات الجرحى. وفي المقابل، حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وكالات