13 ألف سوري يفرون إلى شمال لبنان بسبب أعمال العنف
2025-03-18 19:55:45
فرّ نحو 13 ألف سوري إلى شمال لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل السوري بغرب البلاد في السادس من آذار، وفقاً لما أفادت به غرفة إدارة الكوارث والأزمات التابعة لمحافظة عكار اللبنانية.وأحصت الغرفة، وفق تقرير اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، وصول 12798 سورياً إلى محافظة عكار الحدودية، حيث توزعوا على 23 بلدة وقرية، وأقاموا لدى عائلات أو في قاعات ومستودعات.وشهدت منطقة الساحل السوري على مدى أيام بدءاً من السادس من آذار أعمال عنف اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها. وأرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية، بينما تحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن ارتكاب قوات النظام والمجموعات الموالية لها مجازر وعمليات "إعدام ميدانية"، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مدني غالبيتهم من الأقلية العلوية.وقد قضت عائلات بأكملها، بما فيها نساء وأطفال وكبار السن، حيث اقتحم مسلحون المنازل وسألوا قاطنيها عن هويتهم الطائفية، قبل أن يقتلوا أو يعفوا عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية. كما وثق المسلحون عمليات القتل عبر مقاطع فيديو تُظهر أشخاصاً بلباس مدني وهم يقتلون ضحاياهم بإطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد شتمهم وضربهم.وتشكلت السلطات لجنة تحقيق وتقصي حقائق، قالت إنها ستعمل على "جمع ومراجعة جميع الأدلة والتقارير المتاحة" عن الأحداث التي وقعت في 6 و7 و8 آذار.وفي أعقاب عمليات القتل التي أثارت تنديداً دولياً، لجأ الآلاف من سكان المنطقة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية طلباً للحماية، فيما فرّت مئات العائلات إلى شمال لبنان المحاذي للساحل السوري.وأفادت غرفة إدارة الكوارث والأزمات بأن "التزايد الملحوظ" في أعداد الوافدين من سوريا إلى قرى سهل عكار والشريط الحدودي الذي يفصل بين البلدين، يطرح "تحديات متعددة"، أبرزها تأمين المأوى والغذاء والخدمات الصحية الأساسية، في ظل قدرات محدودة لدى البلديات والمجتمعات المضيفة.ويستضيف لبنان، وفق تقديرات رسمية، نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم 755426 مسجلين لدى الأمم المتحدة، الذين فروا خلال سنوات النزاع الذي بدأ في سوريا عام 2011.
وكالات