سجل سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملة الإيرانية (التومان)، مستوىً قياسياً جديداً، اليوم الثلاثاء وذلك في سلسلة الانهيارات "التاريخية" التي تسجلها العملة الإيرانية منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، بحسب ما تداولت وسائل إعلام إيرانية.
ووصل سعر الدولار الواحد، في سوق طهران، إلى 98 ألفاً و400 تومان، بعدما كان قد سجل في 8 آذار/مارس الجاري، مستوى قياسياً جديداً عند جوالي 89 ألف تومان، بحسب موقع "باشزي" لأسعار الصرف في السوق الحرة بإيران. وهو ما يعني أن 100 دولار قد تصل لحوالي 10 ملايين تومان.
والتومان يساوي 10 ريالات إيرانية، وهو الأكثر استخداماً على مستوى التعاملات اليومية الشعبية في إيران، فيما الريال هو العملة الرسمية للبلاد.
تصريحات ترامب
وأتى الانهيار الجديد للعملة الإيرانية بعد تصريحات قاسية لترامب ضد إيران، أمس الاثنين. وقال الرئيس الأميركي على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إن كل طلقة يوجهها الحوثيون ستُعتبر "من هذه اللحظة، طلقة أُطلقت من أسلحة وقيادة إيرانية". وأضاف أن "إيران ستتحمل المسؤولية، وستعاني من العواقب، وهذه العواقب ستكون رهيبة".
في المقابل، أعلن الحوثيون فجر اليوم الثلاثاء، مسؤوليتهم عن هجوم ثالث على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال 48 ساعة، في رد على الضربات الأميركية التي تستهدفهم وأثارت احتجاجات في المناطق التي يسيطرون عليها في البلد الذي مزقته النزاعات.
وقال الخبير الاقتصادي حسن منصور، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشونال" الناطقة بالفارسية، إن سعر الذهب وصل إلى 90 مليون تومان للعملة الذهبية، أمس، وهذا رقم سُجّل "لأول مرة في تجارة الذهب بإيران".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عزا بعض الإيرانيين السبب في استمرار تدهور العملة، إلى العقوبات الأميركية التي فرضتها الإدارة الأميركية الجديدة على إيران. بينما رأى آخرون أن إقالة وزير الاقتصاد هي السبب.