بدأت دولة قطر بضخّ الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأردن، في عملية تستهدف تحسين الواقع المزري للكهرباء في البلاد من 3 إلى 4 ساعات يومياً، وذلك بتوجيه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
توليد 400 ميغاواط
وقال مدير مؤسسة توزيع الكهرباء السوري خالد أبو دي، إن الغاز القطري بدأ بالوصول إلى شبكة الغاز السورية، وبدأت العنفات بالإقلاع، موضحاً أن كمية بحجم 2 مليون متر مكعب من الغاز ستصل بشكل يومي إلى الشبكة.
وأضاف أبو دي في تصريحات لموقع "صوت العاصمة"، أن تلك الكمية قادرة على توليد 400 ميغاواط من الكهرباء بشكل يومي، موضحاً أن عملية الضخ ستصل إلى عدد كبير من المحطات منها محطة دير علي والناصرية.
وأشار إلى أن محطة دير علي في ريف دمشق، هي من المحطات الحديثة في سوريا، لافتاً إلى أن العنفة الواحد فيها قادرة على توليد 200 ميغاواط، حيث سيتم تشغيل عنفتين في الدار الثاني لتوليد 400 ميغاواط.
4 ساعات تغذية
وتوقّع أبو دي أن يتحسن واقع الكهرباء السورية ما بين 3 إلى ساعات يومياً، في جميع المحافظات السورية، فيما أوضح أن المنحة القطرية ستستمر حتى 3 أشهر قابلة للتجديد.
وأشار المسؤول السوري إلى أن هناك خططاً سورية إضافية لتحسين واقع توليد الكهرباء في محطات التوليد.
والخميس الماضي، أعلنت قطر عزمها ضخ 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا، عبر الأردن، وذلك بتوجيه من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتهدف المبادرة المقدمة من "صندوق قطر للتنمية" إلى المساهمة في معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء، وتحسين أداء البنية التحتية في سوريا، فضلاً عن المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري وتحسين الظروف المعيشية.
وتُعاني سوريا من نقصٍ حادٍ في الطاقة الكهربائية، لمجموعة من الأسباب أبرزها عدم صيانة المحطات وشبكات الكهرباء بسبب العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالشبكات نتيجة الصراع في البلاد على مدى 14 عاماً.
ويُعتبر تأمين الغاز الطبيعي من أكبر المعضلات التي تواجه تحسين الواقع الكهربائي، بسبب خزينة الدولة الفارغة من القطع الأجنبي، والتي ورثتها الإدارة الجديدة عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما يحول دون قدرتها على استيرادها.