اتفق حزبا "الليكود" و"عوتسما يهوديت"، في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، على عودة الأخير إلى الحكومة، وأن يعود وزراء "عوتسما يهوديت" إلى مناصبهم الوزارية.
لكن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا، أوعزت إلى دائرتها بعدم دفع اتفاق الليكود و"عوتسما يهوديت" قدماً، وذلك إلى حين استيضاح حقائق في خصوص إيتمار بن غفير.
وجوب تدقيق الحقائق
وكانت بهاراف ميارا، أبلغت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب انسحاب بن غفير وحزبه من الحكومة، في كانون الثاني/يناير الماضي، بأنه إذا درس إمكانية إعادة بن غفير إلى الحكومة، فإن قراراً كهذا "يستوجب التدقيق في حقائق جديدة ذات علاقة"، فيما قدّر مصدر في وزارة القضاء أن "ثمة احتمالاً مرتفعاً جداً" أن تعارض المستشارة القضائية قرار نتنياهو إعادة بن غفير إلى وزارة الأمن القومي، بسبب أدائه في الوزارة في الماضي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".
ومن المتوقّع، أن يؤدي تعيين بن غفير مجدداً في منصب وزير الأمن القومي إلى تقديم التماسات إلى المحكمة العليا، بعد أن قُدمت خلال ولايته في المنصب التماسات إثر تدخله الفظ في عمل الشرطة.
وأوعزت بهاراف ميارا لنتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بالنظر في موقف في شأن ولاية بن غفير في المنصب الوزاري، وذلك في أعقاب خرقه المتكرر لقرارات المحكمة العليا، وقررت المستشارة أن "الوزير يتدخل بشكل فظ ومرفوض في تفعيل القوة الشرطية، بشكل يتناقض مع قرارات حكم، وأن وهذا أداء ’غير مألوف وخطير واستخفاف متواصل بالقانون".
نتنياهو ينفّذ شروط العودة
وخلال الأسبوعين الأخيرين، نفذ نتنياهو الشروط التي وضعها بن غفير للعودة إلى الحكومة، والقاضية بإقالة بهاراف ميارا ورئيس الشاباك رونين بار، وباتت الطريق الآن ممهدة أمام عودة بن غفير بعد استئناف الحرب على غزة، اليوم الثلاثاء.
وكان بن غفير انسحب من الحكومة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، الذي خرج إلى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واشترط لعودته إلى الحكومة بأن ينفذ نتنياهو أحد ثلاثة شروط وضعها أمامه، وهي: تنفيذ خطط تهجير سكان قطاع غزة، وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أو استئناف الحرب بقوة شديدة للغاية.
ومع استئناف الحرب على غزة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المتوقع أن يعود بن غفير وحزبه إلى الحكومة قريباً، وربما خلال الأسبوع الحالي.
بن غفير يرحّب
ورحب بن غفير باستئناف الحرب، قائلاً في بيان صادر عن حزبه، اليوم الثلاثاء، إنه "مثلما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا، فإن إسرائيل ملزمة بالعودة إلى القتال في غزة. وهذه الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمبررة جداً. ومن أجل إبادة حماس وإعادة مخطوفينا، يحظر الموافقة على وجود حماس وعلينا أن نتسبب بانهيارها".