واشنطن وتل أبيب تدرسان نقل الفلسطينيين إلى دول "جديدة"
2025-03-18 15:25:47
قالت شبكة "سي بي أس" الأميركية، نقلًا عن "مصادر مطلعة"، إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإسرائيل تواصلتا مع حكومتي السودان والصومال والإدارة السورية (عبر طرف ثالث) لبحث فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إليها.
وقال أحد المصادر إن تصريحات الرئيس ترامب بشأن إعادة توطين سكان القطاع الفلسطيني شجّعت إسرائيل على التواصل مع دول أخرى لاستكشاف الفرص.
وأوضح مصدر مطلع على سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط أن الإدارة حاولت التواصل مع الحكومة السورية المؤقتة الجديدة عبر طرف ثالث.
ووفقًا لمصدر آخر من المنطقة، فقد تم التواصل مع الحكومة السورية، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك أي رد من دمشق على هذا التواصل.
وصرّح مسؤول سوري كبير لشبكة "سي بي أس" بأن الإدارة الانتقالية ليست لديها معلومات عن حدوث اتصالات أميركية أو إسرائيلية لمناقشة هذا الأمر.
من جهته، قال ضاهر حسن، سفير الصومال لدى الولايات المتحدة، للشبكة إن "لا الإدارة الأميركية ولا السلطات الإسرائيلية تواصلت مع الحكومة الصومالية بشأن أي مقترح لنقل الفلسطينيين إلى الصومال".
وأعرب حسن عن قلقه من أن "نشر مثل هذه المعلومات غير المؤكدة قد يُغذي دعاية التجنيد للجماعات المتشددة مثل "داعش" و"حركة الشباب"، مما قد يُفاقم التحديات الأمنية في المنطقة".
في السياق نفسه، وصف رئيس الإدارة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، مقترحات ترامب بشأن غزة بأنها "جريمة خطيرة محكوم عليها بالفشل".
أما معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، وهي منظمة حقوقية وإنسانية مقرها واشنطن، فقال للشبكة: "ينبغي على إدارة ترامب التواصل مباشرةً مع الحكومة الجديدة في دمشق، لا سيما بعد الاتفاق بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية".
وكان ترامب قد اقترح نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن المجاورتين، بهدف تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو الأمر الذي رفضته القاهرة وعمّان ودول عربية أخرى.
وعاد ترامب وصرّح في البيت الأبيض، قبل أيام، بأن "لا أحد سيطرد الفلسطينيين".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تصريحات ترامب تُشير إلى تراجع عن خطته المقترحة للسيطرة على القطاع الفلسطيني ونقل سكانه إلى الدول المجاورة.
وكالات