2025- 03 - 18   |   بحث في الموقع  
logo العلامة فضل الله: لاستنفار شامل يحرر الأرض ويسرع الأعمار logo منح "الجائزة الكبرى لكتاب أيام التاريخ" لماتياس غارديه logo إمساكية شهر رمضان المبارك logo بعد تلبية مطلبه.. بن غفير يعود إلى الحكومة الإسرائيلية logo وسط "رفض إسرائيلي"... عرضٌ من الوسطاء لوقف النار logo العثور على جثة شاب في البقاع! logo الرئاسة اللبنانية والسلاح الفلسطيني: هل يتغير الوضع تحت قيادة جوزاف عون؟ logo سلسلة لقاءات لسلام في السرايا
الإسرائيليون يحلمون بتناول القهوة في بيروت.. مرة أخرى
2025-03-18 10:25:52


يكثر الحديث في الإعلام الإسرائيلي هذه لأيام عن إمكانية تطبيع العلاقات مع لبنان. وبعض مواقع هذا الإعلام الناطق بالروسية نقل عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى تأكيده لصحيفة The Times of Israel أن الاجتماع المقبل المتوقع عقده الشهر المقبل سوف يحضره ممثلون سياسيون عن البلدين، ولن يقتصر على الطابع العسكري كما في الاجتماع الأول في 11 الجاري. ويتابع المصدر الإسرائيلي قائلاً إن هذا سيكون بمثابة بداية للدبلوماسية الإسرائيلية الرسمية في لبنان.الموقع الإسرائيلي الناطق بالروسية MigNews واصل في 12 الجاري نقله عن المصدر الإسرائيلي، الذي قال إن إسرائيل عازمة على السعي لتطبيع العلاقات مع لبنان في إطار المفاوضات الجديدة. وأضاف قائلاً، إن إسرائيل تأمل أن يقول الرئيس عون للمجتمع اللبناني "أنا أختار الدبلوماسية وأجني الثمار"، متجنباً الصراعات العسكرية المدمرة.موقع Zahav الإسرائيلي الناطق بالروسية، وينقل إليها نصوص المدونين والصحف العالمية والإسرائيلية الأخرى، نقل في 16 الجاري نص مدونة الإسرائيلي من أصول روسية Vasily Govorukhin عنونه بصيغة السؤال "تطبيع العلاقات مع لبنان؟". استهل المدون نصه بالقول إنه ظهرت عبر الأنترنت تقارير تتحدث عن رغبة إسرائيل بدء محادثات مع لبنان لتطبيع العلاقات بين البلدين. ومن الصعب اليوم إنكار تغير ميزان القوى جذرياً في لبنان خلال عام من الحرب. والقوى الجديدة التي تريد مستقبلاً آخر لـ"بلد الأرز" تواصل تعزيز مواقعها. لكن هل ينبغي لإسرائيل أن تسعى إلى هذا التطبيع في الوقت الراهن، وأين موقع حزب الله في كل هذه القصة.
يرى المدون أن حزب الله، ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تعرضت صورته لانتكاسات متوالية. فبعد انتخاب الرئيس عون، الذي لم يكن في صالح حزب الله، تلقى ضربة أخرى في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، التي فقد فيها الثلث المعطل الذي كان يملكه حتى وقت قريب، واستخدمه لعرقلة القرارات التي لم تكن لمصلحته.
يتوقف المدون عند حدثين يشهدان على تراجع مكانة حزب الله التي كان يتمتع بها سابقاً: عدم حضور رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة موكب تشييع حسن نصرالله وعدم السماح للطائرة الإيرانية بالهبوط في مطار بيروت. ويشير إلى الاحتجاجات على حظر هبوط الطائرة التي نظمها حزب الله، ويقول إن الجيش لم يكتف بتفريق المحتجين فقط، بل وداهم في الليلة عينها منازلهم: "زمن غض الطرف قد ولى".
يسترسل المدون في الحديث عن ضعف حزب الله وأزماته الداخلية، لكنه يقول إن من الخطأ شطبه من المعادلة. ويرى أن التطبيع بين لبنان وإسرائيل قد يتم (وسيتم) بعد أن يفقد حزب الله تأثيره الكبير على العمليات الداخلية في لبنان. وحتى ذلك الحين، من المهم "أن نبذل كل ما في وسعنا لضمان أن يصبح السلام المقبل بين البلدين دائماً ومستقراً". "والعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، والتي كانت تنتظر منذ 77 عاماً، يمكن أن تنتظر لفترة أطول قليلاً، حتى تحين اللحظة المناسبة".موقع segodnya الإسرائيلي الناطق بالروسية والتابع لصحيفة "إسرائيل هايوم" نشر في 14 الجاري نصاً بعنوان "المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية قد تصبح حقبة جديدة في التاريخ". وأرفقه بآخر ثانوي "وإذا تكللت بالنجاح، فإن إسرائيل سوف تشهد الهدوء الذي طال انتظاره على حدودها الشمالية".
نقل الموقع عن الصحافي الإسرائيلي Ben Sales في وكالة الأنباء العبرية JTA، وصفه في"تحليل عميق" للمفاوضات اللبنانية الإسرائيلية، بأنها فرصة تاريخية لعقد سلام بين البلدين. ورأى أن المفاوضات التي تجري بوساطة أميركية فرنسية، إذا تكللت بالنجاح، سوف تمهد الطريق لاتفاق سلام قد يكون في بعض النواحي الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل منذ نصف قرن.
يسترسل الصحافي في الحديث عن حروب إسرائيل على لبنان وصولاً إلى الحرب الأخيرة واتفاق وقف إطلاق النار، الذي يفترض انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وحلول الجيش اللبناني مكانه، وتجريده من أسلحته ومصادرة مخازنه وأنفاقه. ويقول إن انتخاب جوزيف عون رئيساً، اعتبر مؤشراً إضافياً على ضعف حزب الله. ويريد عون من إسرائيل أن تنسحب من لبنان، لكن إدارته تمثل فرصة إضافية لبناء العلاقة بين البلدين "العدوين المزمنين".
ويضيف، أن المفاوضات الحالية تتمحور حول المسائل التقنية وانسحاب إسرائيل من لبنان. ويشير إلى محاولات إسرائيل السابقة لتطبيع العلاقات مع لبنان بدأً من العام 1982. ويرى أن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين قد اعتُبر خطوة نحن تحسين العلاقات بينهما.يعتبر الصحافي الإسرائيلي أن تطبيع العلاقة مع لبنان أهم من التطبيع مع السعودية، التي لم تخض مع دول اتفاقيات إبراهيم الحرب ولا مرة مع إسرائيل. ويرى أنه إذا انتهت المفاوضات الحالية بتطبيع العلاقات مع لبنان، تصبح ثلاث دول من الأربع المحيطة بإسرائيل على علاقات طبيعية معها.
وينتهي إلى التساؤل ما إن كان سيصبح بوسع الإسرائيليين ركوب القطار إلى بيروت لتناول فنجان قهوة، ويجيب على السؤال بأن ذلك ليس في المستقبل القريب. لكن مفاوضات هذا الأسبوع "قد تفتح الباب على واقع جديد".موقع Detaly الإسرائيلي الناطق بالروسية نشر في 13 الجاري نصاً بعنوان "التطبيع مع إسرائيل؟ حزب الله يهدد بحرب أهلية جديدة". استهل الموقع النص بنقله عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى تصريحه لعدد من وسائل الإعلام، أن المفاوضات التي بدأت مع لبنان هي جزء من مخطط واسع، يهدف لتطبيع العلاقات بين البلدين. ولكن من المؤكد تقريباً أن عملية التطبيع ستواجه مقاومة من جانب حزب الله. ونقل عن افتتاحية صحيفة موالية لحزب الله نشرت في اليوم عينه، قالت فيها إن "إسرائيل تريد أن يجردوا حزب الله من سلاحه بالقوة، مما سيؤدي إلى حرب أهلية".في السياق، طرحت "المدن" سؤالاً وحيداً على خبراء أوكران وروس عن تقييمهم للمفاوضات، وما إن كانت ستفضي إلى تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل.
المتابع لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة NG الروسية Igor Subbotin قال إنه سبق أن أوضحت الحكومة اللبنانية بأن أي اتفاق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود، لن يؤدي تلقائياً إلى تطبيع العلاقات بين البلدين. ويعتقد أن القضية الأكثر أولوية وإلحاحاً بالنسبة للحكومة اللبنانية الآن، هي إيجاد صيغة متوازنة للعلاقات مع حزب الله، وكذلك تحديد وضعه. "وهذا أهم بكثير من الاتفاق مع إسرائيل".
المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط في كييف Igor Semivolos رأى ثلاثة سيناريوهات لتطور الوضع الراهن بين لبنان وإسرائيل.
متشائم: تصعيد الصراع مع حزب الله سيؤدي إلى حرب جديدة، من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار لبنان وترفع مستوى التوترات الإقليمية.
محايد: سوف تحافظ الأطراف على الوضع الراهن مع بعض المناوشات العرضية، ولكن من دون مجابهة شاملة. وستواصل قوات اليونيفيل احتواء التصعيد.
متفائل: الضعف التدريجي لحزب الله (بسبب التغيرات الداخلية في إيران أو لبنان) والضغوط الدولية من شأنها أن تخلق الظروف للمفاوضات بشأن ترسيم الحدود وتطبيع العلاقات.
نائب مدير المركز الأوكراني للأبحاث الشرق أوسطية Sergey Danilov قال إن ثمة فرصة ضئيلة لتطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل كجزء من عملية سلام إقليمية أوسع بين إسرائيل والسعودية. ولكن التوقعات تبدو هنا أيضاً ضبابية.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top