نظمت عائلات معتقلين في سجون النظام المخلوع في سوريا مظاهرة في محافظة درعا، للمطالبة بمعرفة مصير أبنائها المفقودين منذ سنوات.
ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 وبعد إخلاء السجون، ما زالت العديد من العائلات تبحث عن أي أثر لأقاربها المعتقلين، وسط غموض يلف مصيرهم. واجتمع المتظاهرون في ساحة 18 مارس/آذار وسط مدينة درعا حاملين صور ذويهم المفقودين، مطالبين بالكشف عن مصيرهم وتحقيق العدالة، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.وقالت فاطمة الحريري، إحدى المشاركات في المظاهرة، إن اثنين من أبنائها اعتقلتهما أجهزة الأمن التابعة للنظام العام 2012، ومنذ ذلك الوقت لم تتلقَ أي أنباء عن مصيرهما. وأضافت: "في عهد نظام الأسد لم يكن أحد يجرؤ على السؤال عن مصير أبنائه أو رفع صورهم، اليوم، أصبحنا نبحث عنهم علناً بعد أن كنا نخشى الاعتقال لمجرد السؤال عنهم".وشددت الحريري على تمسكها بالأمل قائلة: "أريد أن أعرف الحقيقة، هل أبنائي أحياء أم في مقابر جماعية؟ هذا حقنا، لديّ أمل بأنهم مازالوا على قيد الحياة، وأحاول زرع هذا الأمل في قلوب بقية العائلات هنا". وقالت: "أحلم بأن أحتضن أبنائي مجدداً، كانوا ناشطين قلوبهم تنبض بحب الثورة، لكن للأسف، لم تتبقَ لي سوى صورهم".من جهتها، قالت عائشة حسين وهي تحمل صورة ابنها الذي اعتقلته قوات الأسد في دمشق العام 2013 أنها لم تتلق أي خبر عن مصيره منذ اعتقاله، مضيفة: "نحن هنا لدعم بعضنا البعض والمطالبة بالعدالة". وأشارت إلى أن الأهالي اليوم أصبحوا قادرين على رفع أصواتهم والبحث عن أبنائهم من دون خوف.وأضافت حسين: "بصفتي أُماً لا أسامح من ألحق الأذى بابني، سوف نواصل المطالبة بحقوقنا، وسنظل نبحث عن الحقيقة، ثقتنا بالله كبيرة".