شهدت ساحة سان ميشيل، وسط العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، وقفة تضامنية مع ضحايا أحداث العنف في الساحل السوري، بمشاركة سوريين ومناصرين، إلى جانب شخصيات ثقافية وسياسية بارزة، أبرزهم الشاعر أدونيس الذي كان أحد أبرز الشخصيات الثقافية السورية التي رفضت دعم الثورة ضد نظام بشار الأسد العام 2011.
ورفع المشاركون شعارات "تندد بالمجازر" وتطالب بالعدالة، كما تخلل الوقفة عرض صور الضحايا، في رسالة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين. لكن ظهور أدونيس (94 عاماً) خطف الأنظار إذ رأى آخرون أنها تكشف ازدواجية في تعاطفه مع الضحايا بسبب موقفه السلبي من الثورة السورية منذ العام 2011.وكتب الصحافي بشير البكر: "مشاركة أدونيس في مظاهرة باريس ضد السلطة الجديدة في سوريا حدث وسابقة، وعلى حد علمي لم يسبق له أن شارك في تظاهرة ضد نظام عربي، أو حتى لمساندة فلسطين". ورأى معلقون آخرون أن موقف أدونيس يعكس انتماءه الطائفي الضيق، فيما قال آخرون أن موقفه لم يتغير حيث كان ناقداً دائماً للسلطة الدينية مطالباً بتغيير جذري للمجتمع وليس تغييراً شكلياً للسلطة فقط.وشهدت مدن الساحل السوري موجة عنف ضد أشخاص ينتمون الى الطائفة العلوية، وتعهدت السلطات السورية بمحاسبة المرتكبين وتقديمهم للعدالة. ووصف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ما جرى بأنه "يرقى الى الإبادة الجماعية"، موثقاً "مقتل 1476 مدنياً أعزل"، إضافة إلى "عمليات تخريب ونهب وحرق للممتلكات الخاصة من منازل ومحال تجارية وسيارات".