أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، تشكيل لجنة لاستكمال تنفيذ الاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
اللجنة ومهامها
وقالت "الإخبارية السورية" إن الرئاسة السورية شكّلت لجنة مكونة من 5 أعضاء، برئاسة محافظ دير الزور السابق حسين السلامة، من أجل استكمال تنفيذ الاتفاق بين دمشق و"قسد".
وأضافت أن اللجنة ستتولى الإشراف على بدء تطبيق الاتفاق الذي وقّعه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي.
وفيما لفتت إلى أن اللجنة ستجتمع مع عبدي، الأربعاء المقبل، في محافظة الحسكة، أوضحت أن لجاناً تخصصية سيتم تشكيلها لاحقاً، لبحث القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تناولها الاتفاق.
تشجيع أميركي
وقبل أسبوع، وقّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اتفاقاً مع عبدي، يقضي باندماج "قسد"، ضمن مؤسسات الدولة والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
ويتضمن نص الاتفاق بحسب الرئاسة السورية، وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، فيما ستعمل اللجان التنفيذية على تطبيق بنود الاتفاق خلال فترة لا تتجاوز نهاية العام الجاري.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ستة مصادر، قولها إن واشنطن شجّعت حلفاءها الأكراد على توقيع الاتفاق مع حكومة دمشق، فيما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن قائد القيادة الوسطى الأميركية ساعد في دفع "قسد" نحو الاتفاق، الذي كان بالفعل يسير قدماً.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن عبدي سافر على متن طائرة عسكرية أميركية إلى دمشق، من أجل توقيع الاتفاق، كما قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة شجّعت الأكراد على تسوية وضعها في سوريا الجديدة.
وذكر مصدر إقليمي للوكالة أن الولايات المتحدة "لعبت دوراً حاسماُ في التوصل إلى الاتفاق المفصلي"، بينما لفتت أربعة مصادر مطلعة إلى أن العنف الطائفي في غرب سوريا، كان له دور في تأخير التوصل إلى الاتفاق.
وفي ذكرى انطلاق الثورة السورية، قبل يومين، قال عبدي إن تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا مرهون "بحلول سياسية شاملة تحترم تطلعات الشعب السوري نحو دولة ديمقراطية تعددية".