2025- 03 - 17   |   بحث في الموقع  
logo ميشال عون: لانعقاد المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ الخطوات المناسبة logo الرئيس عون عن المعارك على الحدود السورية: أعطيت توجيهاتي بالرد على مصادر النيران logo سابقة في تاريخ لبنان: توقيف وجاهيّ لقاضٍ مرتشٍ logo "معتقلون ومنفيون" حجر أساس لكشف الحقائق وبناء ذاكرة logo مقترح مصري لتدويل غزة والضفة.. تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية logo بعد قرار الحجار... الزين في هذا السجن! logo الحدود اللبنانية السورية تتصدر نقاشات الحكومة logo الجفاف يضرب إنتاج المعامل الكهرومائية في لبنان!
فارس الحلو لـ"المدن": العالم ليس بخير طالما القتَلة طلقاء
2025-03-17 14:25:53

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للممثل السوري المعارض لنظام الأسد فارس الحلو، وهو يحمل لافتة كتب عليها "العدالة ولو انهار العالم" في باريس، ما أثار تفاعلاً واسعاً، حيث أشاد كثيرون بثبات الحلو على موقفه ودعمه المستمر للثورة السورية، رغم سنوات المنفى والضغوط التي واجهها منذ العام 2011.
وفي الصورة، تظهر إلى جانب الممثل الحلو سيدة تحمل لافتة كتب عليها "فشرتوا"، في إشارة إلى رفض الانتهاكات التي جرت بحق مدنيين من الطائفة العلوية في الساحل السوري خلال آذار/مارس الجاري، ودعماً للسيدة السورية زرقة سباهية (أم أيمن)، التي ظهرت في مقطع فيديو مروع قبل أيام، جالسة بجانب جثث أولادها المقتولين خلال المواجهات الأخيرة في الساحل السوري. وأصبحت صورة سباهية رمزاً للوقوف ضد الانتهاكات بحق المدنيين. كما يظهر في الصورة شخص آخر يحمل صورة الناشطة الحقوقية المغيّبة رزان زيتونة، التي خُطفت في مدينة دوما العام 2013، ولم يعرف مصيرها حتى اليوم.وقفة صامتة.. ورسالة واضحة
وتعكس صورة الحلو جوهر الثورة السورية في السعي إلى تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، وهو ما أكده الحلو في حوار مع "المدن"، موضحاً أن الوقفة نظمت يوم السبت في ساحة الباستيل الشهيرة في باريس، إحياءً للذكرى الـ14 للثورة السورية، حيث التزم المشاركون الصمت حداداً على أرواح الشهداء.وأضاف الحلو: "الوقفة كانت أيضاً دعوة لتفعيل ملف العدالة الانتقالية وملاحقة المجرمين، لأن غياب المحاسبة يعني استمرار المجازر". وختم قائلاً: "أنا مؤمن بأن العالم لن يكون بخير ما دام القتلة طلقاء". وعن الاتهامات التي وصفته بالتنكّر للثورة السورية، لمجرد وقوفه إلى جانب الإنسانية مجدداً، رأى الحلو أنه من غير المجدي مناقشة البديهيات وأن هذه النوعية من التعليقات تعكس "استقطاباً لعيناً".ورغم انتشار الصورة على نطاق واسع، لم ينشرها الحلو في حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، بل أُخذت من حسابات أخرى، وعند سؤاله عن السبب، أجاب ببساطة: "لا أستخدم فايسبوك أو إنستغرام من الموبايل". وأضاف مازحاً: "أنا من جماعة 18"، في إشارة للخلاف العبثي الجاري حالياً في سوريا بين مَن يعتبر أن الثورة بدأت في 15 آذار 2011 في دمشق، وآخرين يكررون أنها بدأت في 18 آذار/مارس 2011 في درعا.والتصريح ليس مجرد مزحة، بل إشارة إلى الجدلية السنوية التي تتكرر في آذار بين السوريين حول تاريخ انطلاق الثورة: هل بدأت في 15 آذار، عندما خرجت المظاهرة الأولى من سوق الحريقة في دمشق؟ أم في 18 آذار، عندما اندلعت احتجاجات درعا؟ وبينما ينقسم السوريون بين "جماعة 15" و"جماعة 18"، يظل الثابت الوحيد أن الثورة بدأت فعلاً وانتصرت أخيراً في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.وعن إمكانية عودته إلى سوريا، أكد الحلو أنه يسعى إلى ذلك، لكنه لم يحدد موعداً واضحاً. أما بشأن مشاركته في أعمال درامية جديدة، فكان حاسماً في موقفه "لن أشارك في أي عمل كتب قبل سقوط الأسد".الفنان الذي اختار طريق الثورة
يُعدّ الحلو من أبرز الممثلين السوريين الذين طبعوا الدراما والمسرح بأدوار مميزة، لكنه منذ اندلاع الثورة العام 2011 لم يعد مجرد ممثل، بل أصبح صوتاً معارضاً للنظام السوري، ودفع ثمناً باهظاً مقابل مواقفه.ومنذ الأيام الأولى، أعلن دعمه العلني للحراك الشعبي، وشارك في التظاهرات السلمية داخل سوريا، ما جعله هدفاً لحملات التخوين والتهديد من قبل النظام. وفي العام 2012، أسس "اتحاد الدراميين السوريين الأحرار" لدعم الفنانين الذين رفضوا أن يكونوا جزءاً من الدعاية الرسمية للنظام، ما زاد الضغوط عليه.لم تتوقف المضايقات عند التهديدات، بل امتدت لتشمل ممتلكاته، إذ صادرت قوات النظام منزله في دمشق العام 2012. ومع تصاعد المخاطر، اضطر لمغادرة سوريا مع زوجته، الممثلة سلافة عويشق، ليستقر في باريس، حيث واصل نشاطه الفني والسياسي، ولم يتوقف عن دعم القضية السورية في المحافل الدولية.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top