انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات من ناشطين وصحافيين سوريين لاحتلال لبنان بشكل يعيد التذكير بتاريخ العلاقة بين البلدين في عهد نظام الأسد المخلوع، حينما فرضت دمشق وصايتها بشكل عسكري مباشر على لبنان طوال عقود حتى العام 2005.
وأتت الدعوات الصادرة عن صحافيين وناشطين معارضين لنظام الأسد، على خلفية التصعيد على الحدود اللبنانية السورية، الأحد، إذ حصل تبادل لإطلاق النار بين الجيش السوري وجهة لم يتم التأكد من مرجعيتها لكن ناشطين في مواقع التواصل قالوا إنها "حزب الله" فيما نفى الحزب ذلك.
لولا احترام السوريين للحدود مع لبنان لكان مصير قبر حسن نصرالله في بيروت، كمصير قبر حافظ الاسد في القرداحة
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) March 16, 2025
وكان نظام الأسد ينظر إلى لبنان على أنه حديقة خلفية لسوريا في أفضل الأحوال، وقام بتدخل عسكري طويل الأمد لفرض وصاية على لبنان خلال الحرب الأهلية واستمر وجوده الذي يراه كثير من اللبنانيين احتلالاً، حتى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.وبعكس هذه المنشورات رأى معلقون أنه يجب الابتعاد عن اللغة التحريضية في منشورات الإعلاميين وناشطي الثورة، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن وزارة الدفاع السورية حمّلت "حزب الله" مسؤولية اختطاف ثلاثة عسكريين سوريين على الحدود بين البلدين، قبل اقتيادهم إلى لبنان وتصفيتهم هناك. وأضافت الوزارة أنها ستتخذ "جميع الإجراءات اللازمة" رداً على هذا "التصعيد الخطير"، موضحة أن الواقعة حصلت قرب سد زيتا غربي حمص.من جانبه، نفى "حزب الله" في بيان وجود أي علاقة له بالواقعة، مضيفاً أنه لا يتدخل في أحداث تقع "داخل الأراضي السورية"، حسبما نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام". وصرح مصدر أمني لبناني بأن المواجهات بدأت نتيجة دخول ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى بلدة القصر اللبنانية، حيث تعرضوا لإطلاق نار من جانب أفراد يُعتقد أنهم مهربون، ما أودى بحياتهم.وأشار المصدر نفسه إلى أن المسلحين سلموا جثث الضحايا للجيش اللبناني، الذي سلمها بدوره إلى السلطات السورية عبر "الصليب الأحمر".
بات لزاما على الجيش اللبناني أن يسيطر على كل السلاح الموجود داخل الأراضي اللبنانية.وجود عصابة حزبالة ومعها أسلحة وآلاف المجرمين وقطاع الطرق وخصوصا مايسمى مجموعة الرضوان التي سحقناها في سوريا بات يشكل خطراً على سوريا ولبنان معاً.. ولصبرنا حدود
— غسان ياسين Ghassan yassin (@ghassanyasin) March 16, 2025