دعوةٌ إلى نتنياهو للحوار مع الشرع
2025-03-17 10:55:50
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حكومة بنيامين نتنياهو إلى التواصل مع الإدارة السورية الجديدة وفتح حوار مباشر معها، في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاهمات الأمنية بين الطرفين.
وفي مقابلة مع موقع "المونيتور"، أكد أولمرت أنه يجب على إسرائيل أن تسعى إلى تحقيق الهدوء على المدى القريب من خلال تفاهمات أمنية، مؤكداً أن التوصل إلى معاهدة سلام مع الحكومة السورية على المدى البعيد يعتبر أمرًا ضروريًا.
وأضاف أولمرت أن إسرائيل ينبغي عليها أن تبلغ الرئيس السوري أحمد الشرع استعدادها للحوار مع دمشق، مشيرًا إلى أن هذا الحوار قد يفتح الباب أمام محادثات سلام مع لبنان أيضًا، مما يعزز الاستقرار في المنطقة.
وتأتي تصريحات أولمرت في وقت حساس حيث كانت الحكومة الإسرائيلية قد عبرت عن موقف متشدد تجاه تواجد القوات التابعة للحكومة السورية في جنوب سوريا. في هذا السياق، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح الشهر الماضي أن إسرائيل لن تتسامح مع وجود أي قوات تابعة للنظام السوري في هذه المنطقة، مطالبًا بنزع السلاح من جنوب سوريا لضمان أمنها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده لن "تسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان"، مشددًا على أن أي محاولة من قبل قوات النظام السوري أو التنظيمات الإرهابية للتمركز في هذه المنطقة ستواجه ردًا عسكريًا مباشرًا.
في تطور آخر، ومع انهيار حكم بشار الأسد في كانون الأول الماضي، نقلت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا، وهو ما اعتبرته إجراءات دفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وكان نتنياهو قد أشار في وقت سابق إلى أن إسرائيل ستحتفظ بمواقعها في هذه المنطقة طالما كانت هناك حاجة لضمان الأمن، في خطوة تأتي في إطار سياسات دفاعية تهدف إلى حماية الحدود الشمالية لإسرائيل من أي تهديدات محتملة.
شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في التدخلات الإقليمية، خصوصًا بعد التغيرات في الوضع السوري التي تسببت في تصاعد النفوذ الإيراني وحزب الله في المنطقة، مما زاد من تعقيد العلاقة بين سوريا وإسرائيل.
وكالات