كلام من خارج التوقعات لـ حرفوش عن الاجتماع في منزل ميقاتي
2025-03-16 16:25:55
""بعد الاجتماع الكبير الذي عقده الرئيس نجيب ميقاتي في دارته بحضور شخصيات سياسية بارزة، اعتبر صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، أن طرابلس عادت إلى المشهد السياسي من بوابة هذا الاجتماع تحت هدف واحد هو حماية طرابلس من كل خطر يحدق بها وبأهلها. فطرابلس هي عاصمة الشمال التي آن الأوان لتقلب صفحتها السوداء وتبدأ فصل جديد من الحياة والسلام والأمن والأمان، فلا نريدها مدينة الجرائم ولا مدينة الفقر والعوز بل نريدها مدينة الإنسان والفن والعلم والانفتاح. وعند سؤاله عن سبب دعمه للاجتماع بعد كل ما عانى منه من الرئيس ميقاتي الذي منعه من زيارة لبنان عبر الدعاوى القضائية التي قدمها ضده ظلماً، أوضح حرفوش أنه ينظر إلى هذا الاجتماع بعين المواطن اللبناني الطرابلسي بعيداً من زواريب السياسة الضيقة والمصالح الشخصية، ومن المفيد أن بعد كل تجارب ميقاتي في رئاسة الحكومة أن يعود إلى طرابلس بغض النظر عن آراء الناس به كأحد رجالات السياسة في لبنان، ولميقاتي الحق في تمثيل المدينة مجدداً في المجلس النيابي على اعتبار أنه رجل له وزنه واعماله ونشاطه في طرابلس، لكن ذلك لا يجب أن يترافق مع تفعيل نادي رؤساء الحكومة السابقين بوجه رئيس الحكومة الحالي القاضي نواف سلام، ولا أن يكون الهدف من الاجتماع التقاط "الصورة" فقط لغايات انتخابية كما جرت العادة في لبنان، ولا تشكيل "لوبي" انتخابي لإقصاء الآخرين على مختلف توجهاتهم ومشاريعهم، فطرابلس كما لبنان هي للجميع ولا تنمو وتزدهر إلا بتعاون كل اطيافها ومكوناتها.وأكد حرفوش في مقابلة مع ""، دعمه لكل تحرك سياسي جامع تحت سقف الوطن والدولة اولاً وتحت سقف الشمال وطرابلس ثانياً، وكلنا أمل بأن هكذا اجتماعات من شأنها أن تنعكس ايجاباً على حال شمالنا وطرابلس لنعيدها كما كانت ونبنيها حجر حجر بسواعد البشر.ولفت حرفوش إلى أن أحداث الساحل السوري المرعبة والقتل "طائفياً" و"عرقياً" وما تسبب به من نزوح "علوي" نحو شمال لبنان كان يستدعي حكماً عقد اجتماع سياسي كبير يحضره كل مكونات الوطن لمواجهة التحديات المستجدة كي لا يمتد الصراع السياسي - الطائفي من الساحل السوري إلى الشمال اللبناني المتنوع طائفياً ومذهبياً.واشار إلى أنه كان لا بد من نداء يوحد الصفوف ويبرد النفوس ويمنع الفتنة ويضع شمال لبنان من عكار مروراً بالمنية والضنية وصولاً إلى طرابلس بتصرف الدولة اللبنانية والمسؤولين من وزراء ونواب ورؤساء بلديات ومخاتير والذين يتوجب عليهم حماية الوطن والمواطن وإقفال الباب امام أي خروقات للطابور الخامس الذي يسعى إلى ضرب استقرار المنطقة واشعال الحرب الطائفية بين ابناءها. وتابع "كان لا بد من نداء لتنظيم النزوح السوري المستجد ودعم النازحين وتأمين مراكز إيواء لهم وحمايتهم من أي اعتداءات قد تستهدفهم لأسباب فتنويك باتت معروفة، فطريق السلام لا يسلك بالاقتتال ولا بالكراهية ولا العنصرية بل بالوحدة والوعي والوطنية والإنسانية". وختم حرفوش، أنه بينما نيران الحرب لم تخمد بعد في جنوب وطننا الحبيب، لا نريدها أن تشتعل في شمالنا العزيز، ولا نريد لوطننا أن تسقى ترابه بالدماء والدمار بل نريده وطن الازدهار والعمار وبناء الحجر والبشر.
وكالات