"لن ننحني رؤوسنا"... فياض: لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع إسرائيل
2025-03-16 15:56:00
أقام تجمع المعلمين في منطقة جبل عامل الأولى، بمناسبة عيد المعلم وشهر رمضان، افطاره السنوي في بلدة حناويه، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، وبحضور حشد من الفاعليات والشخصيات، إلى جانب كوادر تربوية وإدارية وتعليمية.وألقى فياض كلمة توجه فيها بأسمى عبارات التقدير والشكر لكل معلم وإداري على جهودهما المباركة في مهنة التربية والتعليم، التي وصفها بأنها "أشرف مهنة يمكن أن يمارسها الإنسان"، مشيرًا إلى أن عملهم يساهم في "التنشئة والرعاية، والتقدم والتطور". كما أكد أن "منطلقات عمله التشريعي والتنفيذي، سواء في البرلمان أو الحكومة، تقوم دائمًا على الوقوف إلى جانب قضايا الشعب والمجتمع".وأضاف فياض، "هذا هو منطلق دورنا السياسي داخليًا، ونحن عاقدون العزم على تطوير هذا الدور، وتكريس الجهد لإنجاز ما يمكن تحقيقه في قضايا الجامعة اللبنانية، المعلمين المتقاعدين، سلسلة الرتب والرواتب، الودائع، والإصلاحات التشريعية المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والمالية".واستعرض الأوضاع السياسية في لبنان، مشيرًا إلى أن "البلاد تمر بمرحلة حرجة، كان من المأمول أن تدخل في مسار من التعافي، إلا أن هذا الأمر يبدو متعذرًا في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال العدو للأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى الضغوط الأميركية المتواصلة، والتي تتماشى مع السياسات الإسرائيلية وتستهدف توظيفها سياسيًا في الداخل اللبناني"، موضحاً أن "المشهد يبدو جليًا، حيث ثمة تواطؤ أميركي-إسرائيلي يسعى إلى تكريس مسار سياسي يستمر في الحرب التي شُنت على لبنان والمقاومة".وأشار فياض إلى أن "ربط الأميركيين عملية إعادة الإعمار بشروط سياسية، وإنشاء لجان دبلوماسية للتفاوض مع العدو الإسرائيلي، هي علامات واضحة على محاولات تطبيع العلاقات مع إسرائيل". وأضاف أن "هذا يتجسد في السعي الأميركي الإسرائيلي لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدو، وزجه في ما يُسمى "اتفاقيات السلام الإبراهيمية""، كما نبه إلى "المشروع الإسرائيلي التقسيمي الذي يهدد سوريا بالقرب من حدود لبنان الشرقية"، مؤكدًا أن هذه التطلعات الإسرائيلية تهدف إلى التمدد إلى الفرات.وأكد فياض أن "هذه السياسات الأميركية لن تساهم في تحقيق الاستقرار لا في لبنان ولا في المنطقة، ولن تنجح في تحقيق أهدافها، لأنها تفتقر إلى الواقعية وتتجاوز كل المعايير والحقوق". وتابع، "نحن لن ننحني رؤوسنا، ولن نتخلى عن ثوابتنا، ولن نختفي عن ساحة المواجهة"، مشددًا على أن "خيارنا ثابت في تحرير لبنان من أي وجود إسرائيلي مهما كان شكله أو حجمه، وضمان استقلاله وسيادته بعيدًا عن الهيمنة الأميركية".وقال فياض: "لبنان لن يكون قابلاً للتطبيع مع إسرائيل. هي العدو النقيض للبنان، وجودًا وهوية ومصالح، وستظل كذلك". وأكد أن "المقاومة هي تيار شعبي واسع، تعبر عن الأغلبية اللبنانية كما أظهرت نتائج انتخابات 2022، ولا يمكن لأحد أن يتجاهل هذه الحقيقة". وأضاف فياض، "نحن متمسكون بتحرير الأرض بكافة الوسائل المتاحة، وملتزمون بسيادة لبنان واستقلاله في مواجهة السياسات الأميركية التي تهدف إلى مصادرة القرار السيادي اللبناني. كما نؤكد على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة المشروع الإسرائيلي التقسيمي، والعمل على إعادة إعمار لبنان بعيدًا عن أي شروط سياسية تخدم مصالح العدو الإسرائيلي".
وكالات